وطنا اليوم_نظم مشروع حزب “اراده”تحت حوارين منفصلين الاول في لواء الطيبة والثاني في بلدة حريما في محافظة إربد حضره عدد من أبناء المنطقتين .
وحضر من الحزب ممثلين عن اللجنة التنسيقية للحزب وزير العمل الاسبق نضال فيصل البطاينة والدكتور محمد كامل القرعان والدكتورة بيتي السقرات.
واسهب البطاينه بحديث مطول حول رؤية ورسالة ومبادىء الحزب بسرد شخص فيه واقع المجتمع الأردني الراهن وحاجته إلى العمل الحزبي وقد نال طرحه إعجاب الحضور .
واضاف البطاينة أن لإرادة رؤيه واضحه وطرح معتدل مقنع وأهداف ساميه وهمة عاليه وشباب و تكنوقراط واعي مثقف قادر على قيادة السفينه إلى بر الأمان من خلال تطبيق برامجه المستقاه من نبض الشارع والتشاركيه الفاعله والتفاعل الايجابي من الجميع بديمقراطيه حقيقيه في اتخاذ القرارات التي تنعكس بالخير على الوطن والمواطن .
وقال البطاينة، لا يستطيع احد ان ينكر انجازات الدولة في مئويتها الاولى وضرب امثلة صروحنا العلمية والصحية وبنيتنا التحتية ومؤسساتنا وقواتنا المسلحة ومكانتنا الاقليمية والعالمية .
واستعرض مسيرة الاجداد والاباء يدا بيد مع ملوك بني هاشم رحم الله منهم من قضى نحبه واطال بعمر جلالة الملك عبد الله وولي عهده الامين.
وتساءل البطاينة هل نطمح لبدء المئوية الثانية بنفس الوتيرة ؟ في ظل تراجع منظومتنا الصحية والتعليمية ، منوها ان القطاع العام بترهل والبرلمانات والحكومات المتعاقبة لا تقوم بدورها في ظل غياب السياسات والبرامج و ان الحل هو تفعيل العقل الجمعي بالحزبية البرامجية.
وتسائل البطاينة عن سبب تطوير الاحزاب للدول الاخرى وعدم تطويرها للاردن حيث لم تقدم الاحزاب شيئا ولم تطور بلدنا لوجود عيبين رئيسين هما الشخصنة (حزب الرجل الواحد) وغياب البرامجية.
ثم تحدث عن ارادة – الذي تم تسميته من قبل جميع الاعضاء بالتصويت الالكتروني- الذي جاء كمشروع حزب لتفادي اخطاء الماضي ، فالهيكل التنظيمي للحزب وهو في طور المسودات ليس مصمم لقيادة الرجل الواحد . ويتكون الهيكل التنظيمي من ٢٢ لجنةً في كافة مجالات الحياة من صحة وتعليم وسياحة وطاقة، ويوجد في كل لجنة اعضاء الحزب من اكاديميين وطلاب في نفس التخصص والقطاع الخاص والموظف العام الحالي او المتقاعد وذلك لوضع سياسات وبرامج الحزب في مجال ما ، ثم تتجمع مخرجات اللجان من سياسات وبرامج في جميع مجالات الحياة في المجلس الاستراتيجي للحزب لضمان التناسق والتكامل والقابلية للتنفيذ وبالتالي البرنامج المتكامل للحزب، مضيفا ان الحزب الذي لا يملك في برنامجه حلولا في كافة المجالات لا يستحق ان يشكل حكومة حزبية ، وان الحزب الذي لا يسعى لتشكيل حكومة حزبية هو عبارة عن نادي او جمعية ليس اكثر.
وبعد اكتمال برنامج الحزب ، يصدر الحزب قياداته (بالانتخاب الداخلي ) من الشباب الى البلديات واللامركزية والنقابات والبرلمان.
وفي حال حصول الحزب على اغلبية سواء من خلال مجموع مقاعد القائمة الوطنية والدوائر المحلية او حتى يمكن الائئتلاف مع حزب اخر من نفس اللون فيتم تكليف الحزب بتشكيل حكومة يكون بها وزير الصحة على سبيل منفذا لبرنامج الحزب في مجال الصحة وهكذا ، ويكون الوزير مدعوم من حزبه بجيش من الادمغة والخبرات في كافة المجالات . وتبقى الحكومة الحزبية تنفذ برنامجها حتى يسقط الشعب الحزب ويأتي بغيره ، وحينها يتحول الحزب الاولى الى معارضة على ضوء برنامجه الذي يعتقد انه الانجع ، وهذا يسمى في الدول الاخرى التبادل السلمي للسلطة وتنافسية البرامج ، وهذا ما يطور الدول وهذا ما لم نفعله أليوم.
اضاف البطاينة بأن النائب الحزبي يكون كذلك مدعوم بالخبراء في كافة المجالات من حزبه ، وعليه ان يكون نائب وطن ، نائب تشريع ورقابة على عمل الحكومات.
وعلى النائب الحزبي الالتزام ببرنامج حزبه وبعكس ذلك يقوم الحزب باستبداله بدون اي موافقات لان المقعد النيابي حسب القانون الجديد للحزب وليس للشخص وهكذا تعمل الاحزاب على تطوير عمل البرلمان.
واضاف البطاينة ان قانون الاحزاب الجديد قد جرم من يتعرض لاي حزبي وجعل عقوبته الحبس ومطالبته بتعويض اي اننا في مرحلة جديدة بعيدة عن مخلفات الماضي وان من لن يتحزب مستقبلا سوف يكون على هامش المشهد كما توقع البطاينة.
بدورها قالت الدكتورة بيتي السقرات أحد مؤسسي ارادة ، ان الاصلاح بالاردن محارب داخليا وخارجيا ، فداخليا محارب من قوى الشد العكسي وخارجيا من قبل اطراف لا تريد اردن ديموقراطي لأن أردن ديموقراطي يعني أردن قوي ، وإن اردن قوي يعني فلسطين قوية.
وأضاف الدكتور محمد كامل القرعان المؤسس في إرادة عن دور الاحزاب في تمكين الشباب واختتم القرعان بقوله بان المواطن حاليا امام ثلاث خيارات اولها الدخول في احزاب ديكور واحزاب هدامة ، وثانيها الدخول في احزاب حقيقية برامجية ، اما الخيار الثالث فهو عدم الاختيار والوقوف متفرجا وبهذه الحالة سوف يسهم المواطن في ترجيح النوع الاول من الاحزاب او اشباه الاحزاب لان الطبيعة لا تحتمل الفراغ ، فاذا تم ترك فراغ في الساحة فأول من سيملأ الساحة نفس الوجوه القديمة ، وان ارادة هو ليس حزب نخب او وزراء او نواب سابقين ، ارادة حزب الشعب حزب المزارع والطالب والتاجر .
وجرى لقاء تحاوري عميق طرح البطاينة من خلاله المبادئ الاساسيه للحزب بأسلوب جاذب وتسويق ايجابي مقنع اتسم بالمصداقية والموضعيه والشفافية والتفاعل من قبل الجمهور.
وطرح الحضور الكثير من الاسئله المختلفة عكست واقع المجتمع الأردني حيال الفقر والبطاله وازمة الثقة الأمر الذي لقي الاجابة على كل سؤال طرح دون استثناء بكل شفافية واريحيه انعكس ذلك على رضا الكثير من الجمهور.
واعرب الحضور عن أمنياتهم لحزب اراده تحت التأسيس بالتوفيق وقيادة المرحله القادمه وترجمة مبادئ الحزب 9 على أرض الواقع .
وقال البطاينه إن الوطن يحتاجنا جميعا، فنحن أبناؤه المعنيون ببنائه وسبل تطويره لأننا لم نعد نملك ترف الوقت .
وبين البطاينه الدور الذي يمكن أن يؤديه الحزب في عملية الإصلاح وتحسين واقع الناس الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي.
وأكد أن مقاومة العمل الحزبي والتعرض له أصبحت جريمة يُعاقب عليها حسب قانون الأحزاب الجديد.
وقال إن مواصفات مشروع الحزب هي الآتي:
١. هذا مشروع حزب وليس حزباً جاهزاً ” فقد مللتم الوصفات الجاهزة” التي لم تشاركوا بها . القائمون على المشروع بشكل مؤقت تحدثوا اليكم كشركاء نريد (إذا اقتنعتم بالمشروع ونتمنى ذلك ) أن نكون شركاء في كل شيء ابتداء من التوافق على المباديء الأساسية للحزب وأنظمته الداخلية والمشاركة في وضع سياساته وبرامجه كل في مجاله، فالحزب لم يؤسس بعد.
٢- المؤسسون في مشروع هذا الحزب -الذي فاق عددهم للآن ال ١٥٠٠ منتسب- يمثلون جميع مكونات المجتمع الاردني وخصوصا الشباب، حيث سيسعى هذا الحزب مستقبلا لتأهيل الشباب لتمثيل الحزب في النقابات والإدارات المحلية ومجالس النواب والحكومات ، فنحن شركاء في هذا الموضوع ، لنخوض معا غمار تحدياتنا في بداية المئوية الثانية من عمر الدولة، لتشكيل وتنفيذ وإخراج صورة الأردن الذي نريد.
إن القائمة التأسيسية للحزب عندما تصدر لن تضم مسؤولين فقط ، فستضم طالب الجامعة ومدرس الجامعة والمعلم والمتقاعد العسكري والخبير والمزارع وعامل الوطن.
٣. الحزب لن يكون حزب الرجل الواحد ، فأمينه العام الذي سيفرزه الصندوق هو مدير إداري وليس رئيساً للحزب وممثلا عنه .
٤. سيكون الحزب برامجيا ، لينتج سياسات وبرامج قابلة للتطبيق في جميع القطاعات لأن هدفه سيكون تشكيل حكومة حزبية مدعومة بالبرامج والأدمغة من أعضاء الحزب، حكومة من الشعب للشعب ومسؤولة من الشعب.
٥. بدأ القائمون الحاليون على هذا المشروع اجتماعاتهم من المحافظات والبوادي والمخيمات والقواعد الشعبية وهو مشروع نما عضوياً وشعبياً ، مختلفاً عما تشهده الساحة سابقا وحاليا من احزاب.
٦. جميع الأعضاء متساوون في العضوية والحقوق والواجبات وعليه تم إسقاط ألقاب المعالي والعطوفة والسعادة داخل الحزب.