وطنا اليوم – أثار الأيقونة البرتغالية كريستيانو رونالدو، عاصفة من الجدل، بإشاراته وايماءاته مع مشجعي مانشستر يونايتد، التي حملت معاني مزدوجة، بعد مشاركته في الفوز على برينتفورد بثلاثية نظيفة، في واحدة من مواجهات الجولة الـ35 للدوري الإنكليزي الممتاز، وفي آخر ظهور للشياطين الحمر على ملعب «أولد ترافورد»، فاتحاً الباب على مصراعيه أمام وسائل الإعلام الرياضية، للتكهن حول مستقبله الموسم المقبل، ما بين مصادر تُشير الى إمكانية استمراره مع الفريق الى نهاية عقده الممتد لمنتصف 2023، وأخرى تضع اسمه في جمل مفيدة مع عدد لا بأس به من كبار القارة العجوز، وفي تقريرنا هذا، سنستعرض معا الوجهات المحتملة لصاروخ ماديرا في الموسم الجديد.
البقاء في مسرح الأحلام
يبقى الاحتمال الأول، أن نسلم بصدق المدرب رالف رانغنيك، بأن إشارات الأسطورة لا تعني بالضرورة أنه سيغادر النادي الموسم المقبل، مؤكدا في آخر تصريح صحفي له أنه يعتقد أن «كريستيانو سيلتزم بعقده مع الإدارة»، لكن واقعيا، لا يبدو الأمر بهذه السهولة، وفي الغالب سيتطلب الامر جهدا كبيرا، لإقناع السوبر ستار، بفكرة البقاء والتنازل عن أشياء مقدسة في حياته كلاعب، منها على سبيل المثال، ورطة الغياب عن دوري أبطال أوروبا، وحرمانه من ممارسة هوايته المفضلة بتحطيم الأرقام القياسية الإعجازية في بطولته المفضلة، ليؤمن مكانه في صدارة الهدافين لأطول فترة ممكنة، في ظل إصرار ليونيل ميسي على تقليص فارق الـ17 هدفا بينهما في الصراع على عرش الهدافين التاريخيين للكأس ذات الأذنين. ولا يخفى على أحد، أن فرص اليونايتد في الظهور في دوري الأبطال، تقلصت أكثر من أي وقت مضى، بتأخره بثلاث نقاط ومباراتين أكثر من الثنائي اللندني آرسنال وتوتنهام، بينما البرغوث ليونيل ميسي سيكون مستعدا للظهور مرة أخرى في بطولة الكبار، لعدم وجود ما يدفعه للخروج من جنة باريس سان جيرمان و«حديقة الأمراء»، إلا إذا قرر التضحية، ليكون حجر أساس المشروع الذي سيأتي من أجله إيريك تين هاغ الموسم المقبل، وسيكون المقابل منحه شارة القيادة بعد سحبها من هاري ماغواير في المستقبل القريب، ولو أن التجارب السابقة وطبيعة عقليته، لا ترجح هذا السيناريو، لهوسه بتخليد اسمه بوصف «الأعظم في كل العصور».
المفاجأة المدوية
أثبت الدون بشكل عملي، أنه العلامة المضيئة الوحيدة في موسم مانشستر يونايتد المخيب لآمال المشجعين، وبنظرة رونالدو وطريقة تفكيره، رد على المشككين في قدرته على الصمود في أعلى مستوى تنافسي، بتوقيعه على 24 هدفا بالإضافة الى ثلاث تمريرات حاسمة من مشاركته في 38 مباراة في مختلف المسابقات، وبحسب قناة «سكاي سبورتس» الناطقة بالألمانية، هذا ما دفع المسؤولين في بايرن ميونيخ الى الانفتاح على فكرة الاستفادة من شغف كريستيانو رونالدو وعصارة خبرته في سنواته الأخيرة، على الأقل، لضمان المعدل التهديفي الخيالي للجلاد البولندي روبرت ليفاندوسكي، وربما وهو المتوقع، أن تزداد الحصة التهديفية مع رونالدو، إذا حصل على رفاهية ليفا في الوقت الحالي، بكم هائل من الفرص السهلة أمام مرمى ضحايا البايرن على المستوى المحلي والقاري، بجانب التعهد بتنفيذ ركلات الجزاء وغيرها من الإغراءات والعوامل المشتركة بين أهداف رونالدو وبايرن ميونيخ على المستوى القصير