الحكومة توضح حقيقة انقطاع الدجاج عن الأسواق وارتفاع أسعار اللحوم

6 مايو 2022
الحكومة توضح حقيقة انقطاع الدجاج عن الأسواق وارتفاع أسعار اللحوم

وطنا اليوم:“أين الدجاج؟” .. هذا السؤال مطروح بقوة هذه الأيام في المشهد الأردني الداخلي مع تصاعد المخاوف العامة مجددا بعنوان جاهزية “الأمن الغذائي” وتقارير وإفادات لمواطنين بعنوان “اختفاء مادة الدجاج الطازج” من الأسواق وارتفاع حاد بأسعار مادة اللحوم وحصول فوضى وارتباك في الأسواق لأسباب غير واضحة.
اجتهدت وزارة الصناعة والتجارة في الأردن بطبيعة الحال بنفي حصول أزمة في الدجاج مع الإقرار ضمنيا بان السيطرة على الأسعار قد تكون مسألة أصعب في ظل ما يشهده العالم من تحوّلات في سلاسل التزويد والأمن الغذائي.
وقدّر تقرير أردني قرأ في المستوى السيادي حجم ومستوى التأثر الأردني بما ينتج من مشكلات توريد وشحن في العالم جراء أو في حال إستمرار الصراع العسكري في أوكرانيا حيث صرح سابقا وزير المالية محمد عسعس بأن حجم تأثربلاده محدود لكنه سيحصل.
الانعكاس المباشر والأول هو ما يقوله تجار صغار ومواطنون عن إختفاء الفراخ المنتجة والمصنعة محليا بسبب كثرة الطلب وحالة الإنتعاش في المطاعم بعد شهر رمضان وعطلة العيد خصوصا وأن الوزارة المختصة تصر على منع إستيراد الدجاج المستورد بهدف حماية الوطني الذي ارتفعت أسعاره.
وهنا وإزاء الجدل الوطني في مسألة الدجاج أكد المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي بعد ظهر الخميس وفرة الدجاج في السوق المحلي وان فرق الرقابة على الأسواق تقوم بحملات مكثفة على المحلات التجارية بما في ذلك سلاسل توريد الدجاج الطازج والحي الذي يباع من خلال النتافات.
وأكد أيضا أنه لا صحّة إطلاقا لانقطاع الدجاج عن الأسواق منذ 20 يوما.
وقال البرماوي في تصريح صحفي إن كميات إنتاج الدواجن والموردة للسوق سترتفع بعد انقضاء عطلة عيد الفطر المبارك وأن الكميات التي طرحت خلال الأيام الماضية تغطي حاجة السوق ولم يحدث نقصا كما تم تداوله من قبل البعض رغم ان شركات ومسالخ خفضت طاقاتها الإنتاجية بسبب العطلة ولغايات أعمال الصيانة بما فيها مسلخ أمانة عمان الكبرى الذي سيستأنف العمل اعتبارا من بعد غد السبت.
وبيّن البرماوي على سبيل المثال أنه ومن خلال عمليات المتابعة اليومية للسوق وسلاسل التوريد بلغت كميات الإنتاج والموردة للسوق امس الخميس 600 ألف طير دجاج منها 400 ألف طير دجاج طازج و200 ألف طير للنتافات.
وأشار إلى أن هنالك التزاما بنسبة كبيرة بالسقوف السعرية المحددة للدجاج الطازج بدينارين.
طبعا البرماوي يُحاول هنا طمانة غالبية ساحقة من الأردنيين الذين يعتمدون بعد إرتفاع اسعار اللحوم على الدجاج في الغذاء والموائد.
لكن يعتقد بأن اضطراب سوق هذه السلعة وعرضها بمثابة “إنذار مبكر” بخصوص تفاعل أزمة الغذاء أو حتى الأمن الغذائي لاحقا، الأمر الذي يخشى الجميع بان الحكومة لم تستعد له بعد بالصورة المطلوبة خصوصا في ظل المعلومات عن إصرار كبار منتجي الدجاج الذي يمنع اللوبي الممثل لهم السماح بالإستيراد على بيع الدجاج بكميات كبيرة بأعلى من السعر المحدد للمطاعم وليس للمحلات التجارية مما تسبب بنقص الكميات المعروضة حسب خبراء ومختصون.
وأيضا في ظل القناعة بان ملف الأمن الغذائي قد يتعرض بعد أزمة أوكرانيا لتحديات فائضة عن ما رتب وحصل أثر عامي الفيروس كورونا