هيبة الدولة يحميها قسم من اصحاب الشعار حملوا على عاتقهم ان يبقى العلم خفاقآ في القمم

4 مايو 2022
هيبة الدولة يحميها قسم من اصحاب الشعار حملوا على عاتقهم ان يبقى العلم خفاقآ في القمم

بقلم : محمد عيسى الملكاوي

وطنا اليوم _ تشهد الاردن تحديات داخلية وخارجية ومحاولات مسعورة من قبل اصحاب اجندات واهداف شخصية لبث الفرقة وشق صف المجتمع الاردني والتدخل في شؤون مملكة الاردنية من خلال بثها شائعات واثارة النعرات .

بهدف انتزاع ثقة المجتمع الاردني بالاجهزة الامنية وخلق فجوة كبيرة وتشيكك بالامن المجتمعي الذي لم يكن يومآ الا ميزان للحق والعدل في تطبيق القانون ونشر الامن والامان في كل شوارع المملكة وزقاقها .

ان المحاولات الفاشلة في بث الرعب في قلوب الاردنين وكسر الترابط والانسجام بين المجتمع الاردني والاجهزة الامنية ، من بعض المرتزقة مختبئين كالجرذان التي تحمل في احشاءها القاذورات في الظلمات ينثرون قذارتهم وسمومهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال التحريض وتلاعب بعقول الاردنيين واستغلال تعاطفهم باثارة مشاعرهم بنشر شائعات واكاذيب لا تمت للواقع بصلة، غير مدركين عمق الترابط النسيج الدولة الاردنية بين شعبها واجهزتها الامنية وحكومتها في وجه هذه المحاولات والتفافها حول قيادتها الرشيدة .

الكثير مع الاسف اصبح لا يفرق بين الحرية في التعبير عن الرأي والتدخل في الشؤون الدولة الداخلية والخارجية التي تجذب العابثين والايادي الملطخة بالدماء ، لبث سمومهم في ادمغتهم وتمكينهم من استعمالهم كذباب الالكتروني لشق صفوة ووحدة الاردنيين .

هناك فرق شاسع بين الحرية الاعلامية وبث الاخبار الكاذبة ،وان كانت هذه الحرية الذي يدعيها البعض ستخلق الفوضى وتثير النعرات الطائفية والانقسامات فأني اجد الامن والامان اهم من هذه الحرية الزائفة التي يلحقها شرخ يحول دولتنا وقيمنا الى فتات يصعب شمله من جديد.

الاردن اليوم يواجه أطماعآ دولية تحت غطاء حرية الصحافيين التي تحوي مع الاسف على قلة من ذوي الاقلام الصفراء المسمومة التي تقايض كل فاسد وطامع على حساب الوطن والمواطن ، وخصوصا من ظهروا علينا ك شخصيات وطنية معارضة من نشطاء واعلاميين يوهمون المشاهد بانهم ابطال ومناضلين يضحون بحياتهم من اجل الاردن والاردنيين .

وما كانوا يومآ سوى هواة لتفتيت وحدة الشعوب وهويتها الاصيلة، يقدمون نفسهم لنا على انهم مصلحين في الارض وما كانوا الا مفسدين، نراهم خلف الشاشات يصطنعون الوطنية والانتماء ولكن الواقع شيء آخر، صنعوا من مواقع التواصل الاجتماعي منصات اعلامية تبث أخبارآ تثير فيها الفتن والنعرات الطائفية، فأي حرية في اختلاق الاكاذيب والتجني على الدول واجهزتها الامنية وزعزعة الامن والاستقرار؟

هذه المساعي والمحاولات الفاشلة لم ولن يقبله الشعب الاردني الذي أثبت على مر السنين ولاءه لتراب مملكة الاردنية وقيادتها الرشيدة».

هل ينبغي أن نسجل مفهوم “المعارضة” الذي يعتمد على ان يناقض أساس الفكرة القانونية للمساواة، لأنه يقسّم أبناء المجتمع الواحد بين “وطنيين” و”سحيجة” وبين “أشرف الناس” و”أحطّهم”. وهو بهذا المعنى لا يختلف عن التقسيم العنصري بحسب ما صنفوه هؤلاء ان كل من يعادي الحكومة وقرارتها ومؤسساتها واجهزتها الامنية ، هم مناضلين ووطنيين شرفاء وبعكس ذلك سيتم تصنيفه بالمستعبد قارع الطبول للحكومة والسحيج ”

عندما تحصر المعارضة فئة معينة من الناس المنتمين إلى افكارهم وتوجهاتهم حصر هنا انهم الشرفاء الاوفياء للوطن الذين يقررون مصلحة الوطن من وجهة نظرهم، ويفقد الشعب بكامله حقه في تقرير مصيره. وهذا معناه الاستقواء على عامة الشعب والتحول إلى مصدر للعنف وتسلط على المجنمع الاردني باكمله بافكارهم ومساعيهم .

وهذا ما لا يقبله الاردنيين بأن يقرر مصيره مجموعة من الرافضين والمعارضين التي لو ترك مصير دولة لهم لكان الاردن الان مرتع للعصابات والخراب الذي سيعيدنا الى عصر الجاهلية والظلمة ،وهو ما تحاول اجهزتنا الامنية واعمدتها من رجال الدولة الذين قدموا وسيقدموا في سبيل ثرى الاردن وشعبها المزيد من العطاء والتضحيات لمنع اي محاولة للهيمنة والاستقواء على الدولة وحرية شعبها في تقرير مصيرها .

رافعين ايدينا تحية لهم وهامتنا مرفوعة بكافة اجهزتنا الاستخبارتية والامنية والقضائية لحفظ الامن الوطني لدولة وكف يد العابثين والمخربين الذين يسعون في الارض فسادآ، مؤكدآ لهم انه سيبقى الاردن وطن لكل ابناءه في ضل قيادتنا الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين .

قسمتم وأقسمنا معاً بأن يبقى العلم خفاقًا عاليآ فصدقتم القسم وكنتم للوطن هامات عز شامخ أبية .