ما فيه بالميدان غير “أبو” حميدان

9 أبريل 2022
ما فيه بالميدان غير “أبو” حميدان

د.ذوقان عبيدات

 

 

رسالتك المؤلمة، والموجهة لي بتاريخ 6/4، والتي لم تخطئ عنوانها، بعد يأسك من توجيه رسائل  سابقة لمن يهمه الأمر.. ويبدو من يهمهم الأمر أنهم ثقيلو السمع. أو أميون لا يقرأون، أو متعالون متعجرفون لا يريدون أن يقرأوا غير ما يُملى عليهم أو عدم معرفتهم أو رغبتهم في قراءة ما يهمهم ولكني أرجح أنهم لا يقرؤون. ولدي مخاوف أنهم لا يقرؤون ولا يكتبون. 

د.مساد!

بلادك دائرة، فيها مركز، وأنصاف أقطار، وأقواس، وأوتار، ينعمون بكل ما فيها، أما أنت وغيرك ممن يحمل لقب مواطن- ولو من درجة سياحية- فيقبعون خارج محيط الدائرة. ولا يستطيعون عمل مماس لها إلا بنقطة صغيرة. فالمماس يصيب الدائرة في نقطة واحدة وسرعان ما يبتعد أو يُبعد عنها.. هكذا أنت وغيرك لم يسمح لهم باختراق الدائرة!! ولذلك أستغرب: حسفك وأسفك وشكواك وأنت تراقب ما يحدث في الدائرة الكبرى وما بداخلها من دوائر صغيرة. فهناك دائرة الصحة، ودائرة التعليم، ودائرة الجمارك وغيرها من الدوائر!!!

وانسجاماً مع التكامل، قد تتقاطع دائرتان أو أكثر لتشكلا من تغيرات قد لا يكون لها علاقة بما يفعل خبراؤها. وهذا مألوف حتى في منظمات عالمية. فقد نافسني خبير فلكي في الحصول على وظيفة تعليم الكبار، وحصل عليها. ونافسني خبير أكاديمي – لا يتقن اللغة العربية ولا التدريب ولا الإشراف – في الحصول على وظيفة أو مهمة تدريب المشرفين في دولة عربية..

وفي الأدب العربي – يا عزيزي- قرأت أن الحظوظ تتزايد مع ارتفاع الغباء!!

فما الذي يزعجك بعد كل هذا؟

عزيزي المساد: 

كتبت مراراً، أن مجلساً تربوياً قد أعيد تشكيله كما كان تقريباً بعد فشله في إعادة الألق إلى التعليم، لعله يفلح على طريقة أديسون في اكتشاف طرق أخرى لا تطوّر التعليم..

وخضت مؤخراً تجربة فشلت فيها في إقناع أحد أن السمكة لا تستطيع الصعود فوق الشجرة. لكن في بلادك، وربما في  عدد قليل من البلدان: 

نجرّب المجرّب، وندوّر المخرّب

تذكر:

لا يبقى في الميدان إلا أبو حميدان!

واللجان تقدم هدايا بالمجان لمن ليس له إسهام!