الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تجري دراسات لحماية موائل المحميات من التغير المناخي

5 أبريل 2022
الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تجري دراسات لحماية موائل المحميات من التغير المناخي

وطنا اليوم_اقتربت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على “إنهاء إعداد دراسات علمية، حول تأقلم النباتات في المحميات الطبيعية، مع تأثيرات التغيرات المناخية، وماهية التحديات التي تعرضها للانقراض”.


وأشار الباحث في الدراسات الحيوانية بالجمعية عمر عابد، الى أن “الدراسات تتناول عملية البناء الضوئي للنباتات، مع احتساب نسب ثاني أكسيد الكربون، وفحص صحة جذورها في كل من محميات دبين، وضانا وعجلون واليرموك”.


ولفت الى أن “محطات المراقبة التي أنشئت في المحميات التابعة للجمعية، تعمل على قياس نسب هطل الأمطار، ودرجات الحرارة لمقارنتها مع نتائج الدراسات المختلفة، مثل تلك المعنية بتتبع حيوان البدن”.


وعملت الجمعية الفترة الماضية، بحد قوله على “تحديد 4 مناطق مهمة للنباتات والحساسة للتغيرات المناخية، ضمن إقليم البحر الأبيض المتوسط، وضمت هذه المواقع الأنواع النباتية الهامة وطنيا وعالميا، ومن بينها مناطق أم قيس واليرموك وملكا في محافظة إربد، وبمساحة إجمالية تقدر بنحو 56,93 كلم 2”. ومن بين تلك المواقع، مناطق مرتفعات عجلون واشتفينا، وبمساحة إجمالية بلغت حوالي 33,2 كم2، في حين حددت مرتفعات ساكب وجرش والبلقاء كموقع ثالث، وبمساحة قدرت بـ174 كم2. ومن ضمن المواقع كذلك: ضانا والشوبك والبتراء، في محافظتي الطفيلة والكرك، وبمساحة إجمالية وصلت لـ1568 كم2.


ولا يقتصر الأمر على ذلك، بحسبه، بل إن “الجمعية لديها برامج لمراقبة المحميات، من بينها تلك المعنية بالحيوانات المهددة بالانقراض والمناطق الرعوية، فضلا عن استزراع 100 الف بذرة لأشجار البلوط في محمية اليرموك، وسيوضع برنامج مراقبة سنوية لها، فضلا عن زرع بذور الصنوبر الحلبي في محمية دبين”. وأوضح أنه “خلال الفترات الماضية، أظهرت دراسات محددة تدهور التنوع الحيوي في بعض مناطق المحميات، نتيجة لقلة هطل الأمطار، والاعتداءات المختلقة، والتي على إثرها أطلق مثل تلك البرامج”. وأضاف أن “برامج المراقبة ذات العلاقة بالتغيرات المناخية، تحتاج لفترة زمنية طويلة لتعكس مدى نجاحها، أو تأثيراتها على صعيد المحميات، في ظل أن هذه الخطوة، جاءت متأخرة في المملكة”.


بدوره، أكد مدير مركز مراقبة التنوع الحيوي في الجمعية نشأت حميدان أن “الجمعية تعمل على إعادة تأهيل الموائل، وتقليل الفواصل بينها، عبر ربط الموائل الغابوية ببعضها، واستعادة الغطاء النباتي في المناطق الجافة”.