وطنا اليوم ـ محليات
مع حلول شهر رمضان المبارك لا زال المواطنون في وادي الاردن يستيقظون كل صبيحة يوم جديد على قائمة جديدة من الارتفاعات الغير مسبوقة للمواد التموينية والسلع الاساسيةوالخضار والفواكه التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية ، اذ أن غياب الرقابة عن الاسواق وبعد المنطقة جغرافيا عن اصحاب القرار ، اعطى الفرصة أمام التجار سواء من الموردين او اصحاب المحلات الكبيرة منها أو الصغيرة بأن يمارسوا جشعهم وطمعهم واستغلال جيب المواطن حسب مزاجهم دون حسيب أو رقيب .
اذ اصبحت ساحة الاسعار ” بورصة ” يتحكم بها جشع التجار وطمعهم ، تاركين ورائهم هم المواطن كيف سيؤمن بيته بهذ الاحتياجات والمتطلبات الاساسية التي يعتاشون منها .
بالاتجاه الاخر … هنالك نجد الحكومة تطل لنا عبر شاشات التلفزة المحلية تنكر رفع الاسعار وان هنالك رقابة وفرق رقابية تنتشر في كافة ارجاء الوطن من اجل ضبط الاسعار والحد من الجشع المتداول بين تجار البلد .
وعلى ارض الواضع يخالف كل ما تتحدث به الحكومه والمؤسسات التموينية عبر الاعلام ، اذ نجد الارتفاعات طالت وبسرعة يومية كل السلع التموينية منها والاستهلاكية والرئيسية ، فمع بين وبين ، اصبح المواطن في حيرة بين ما تقوله حكومتنا الموقرة وبين الواقع .
النداءات الشعبية اصبحت لا تثق بالكثير من الاجراءات الحكومية ، فطال سقف ندائها ليصبح نداء الاستغاثة الى جلالة القائد المفدى الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه ، فوادي الاردن هو في عيون الهاشميين من اكثر مناطق الاردن اهتماما من حيث الخدمات والمكارم والمشاريع التنموية المستدامة .
مواطنون أكدوا ل ” وطنا اليوم ” ان أسعار الكثير من المواد ارتفعت بنسب كبيرة وصلت الى نحو 45 بالمئة ، والخضار بنسبة 65 % .
ودعوا وزارة الصناعة والتجارة ممثلة بأذرعها الرقابية في المحافظات الى تشديد الرقابة على الاسعار ، كما طالبوا جمعية حماية المستهلك بالتدخل في تحديد المعادلة السعرية لهذه المواد التي لا غنى عنها، وأبدوا تخوفهم من زيادة استمرار ارتفاع الاسعار بهذه القفزات السعرية خلال شهر رمضان المبارك القادم .
