تفاصيل جديدة لجريمة الزرقاء.. شهادة لدى محكمة وتدخل نيابي

29 مارس 2022
تفاصيل جديدة لجريمة الزرقاء.. شهادة لدى محكمة وتدخل نيابي

وطنا اليوم:مع صباح اليوم الثلاثاء، استيقظ الأردنيون، على خبر جريمة قتل شخص (40 عامًا) أثناء تأديته صلاة الفجر بعيارين ناريّين في الرأس، داخل أحد المساجد بمحافظة الزرقاء.
لم ينتهِ الخبر عند الجريمة الأولى، حتى جاء نبأ مقتل القاتل على يد ذوي المغدور، وفقا للبيان الرسمي لمديرية الأمن العام.
وأكّد البيان الأمني أنه جرى ضبط سبعة أشخاص داخل المنزل عند مداهمته، كما ضُبط سلاح ناري أوتوماتيكي بحوزتهم وما زالت التحقيقات جارية.

تسلسل أحداث الجريمة
ومع استمرار التحقيقات الأمنية، حول تفاصيل الجريمة، قال شهود عيان إنهم تفاجأوا أثناء تأدية صلاة الفجر، بدخول القاتل إلى المسجد وإطلاق النار باتجاه المغدور.
وبعد الحادثة، لحق أشخاص بالقاتل وأمسكوا به واعتدوا عليه بالضرب واصطحبوه معهم داخل أحد المنازل.

تدخل نيابي

ويقول شهود عيان لـ، إنه أثناء احتجاز القاتل، حاول النائب محمد موسى الغويري، الذي حضر لموقع الجريمة، التدخل والدخول للمنزل الذي حجز به القاتل، بيد أنه لم يستطع.
من جانبه، أكد النائب الغويري، أنه حضر لموقع الجريمة مسرعا في محاولة إنقاذ القاتل، وترك القضية للقضاء والقانون، غير أنه لم يستطع الدخول، وبعدها اقتحمت الأجهزة الأمنية المنزل، ليجدوا القاتل مقتولًا.
وأضاف الغويري، أن القاتل كان يعاني من نزيف كبير أثناء إصابته برصاصة في قدمه وخرج من المنزل الذي احتجز به مقتولا.
وبحسب شهود عيان، فإن أهل المقتول انتظروا معرفة حالة نجلهم بعد ذهابه للمستشفى، وحينما وصل خبر تأكيد وفاته، قتلوا القاتل على الفور، وقبل دخول الأمن.
وضبطت الأجهزة الأمنية، سبعة أشخاص داخل المنزل عند مداهمته كما ضُبط سلاح ناري أوتوماتيكي بحوزتهم.
خلافات مسبقة
وأشار مصدر مقرب من التحقيق، إلى أنه ثمة خلافات مسبقة بين القاتل والمقتول، حيث أدلى المقتول بشهادته لدى المحكمة بأن الجاني افتعل حادث دهس مع شخص آخر.
وأضاف المصدر ، أن شهادة المجني عليه دفعت القاتل للقيام بجريمته.

بنية جرمية متوفرة

الجريمة ليست وليدة اللحظة، وهو ما يؤكده الخبير الأمني، بشير الدعجة، إذ إن عنصرا البنية الجرمية متوفران، (العلم والإرادة)، أي علم القاتل بجريمته والتخطيط لها بكامل إدراكه، وذهابه لموقع الجريمة -المسجد-.
لكن الأمر مختلف في الجريمة الثانية، إذ إن أهل المجني عليه، احتجزوا القاتل لفترة زمنية طويلة نسبيا، ولم يكن هناك بنية جرمية مسبقة، لكن بعد إصابته وربط وفاة المجني عليه بحياة الجاني، أصبحت جريمة مكتملة الأركان.

رمزية المكان

يعتقد أستاذ علم الاجتماع، حسين الخزاعي، أن مكان وقوع الجريمة (المسجد) يُدلل على أن القاتل كان يشعر بحالة نفسية سيئة أو ربما كان تحت تأثير شيء ما.