وطنا اليوم:قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس أن الحديث عن عودة الطلبة إلى الجامعات الفصل الدراسي المقبل ما يزال مبكرا وانه يعتمد على تحسن الحالة الوبائية التي تشهدها المملكة خلال الثلاثة أسابيع المقبلة.
وأشار إلى أن الوزارة ستقرر قبل انتهاء الفصل الدراسي الأول ما إذا كان هناك عودة للطلبة أم لا، مؤكدا أن المملكة شهدت خلال الأسابيع الماضية استقرارا في أعداد الحالات وانخفاض بأعداد الإصابات.
جاء ذلك خلال زيارته لجامعة اليرموك،الخميس، وتفقده مركز التعليم الالكتروني في الجامعة ولقائه برئيس ونواب وعمداء الكليات في الجامعة.
وأكد أبو قديس أن الجامعة ستحدد خلال نهاية العام الحالي إمكانية عقد الامتحانات النهائية داخل الحرم الجامعي وهذا يعتمد على توفر الاشتراطات الصحية داخل القاعة الصفية من ناحية التباعد الجسدي، إضافة إلى أن الأمر مرتبط بالحالة الوبائية لنهاية العام الحالي.
ولفت إلى أن وزارة التعليم العالي من خلال موازنتها وموازنة صندوق البحث العلمي ستدعم الجامعات بشراء أجهزة كمبيوتر (تابات) وتوفير حزم انترنت مجانية لتزويد أعضاء هيئة التدريس والطلبة المحتاجين من اجل توفير البيئة المناسبة للتعلم الالكتروني.
وقال ان التعليم العالي وان شكل تحديا للعملية التعليمية راهنا فهو كذلك في المستقبل حتى في ظل انتهاء الجائحة ، بحيث سيصار إلى الاعتماد على التعليم المدمج لمواجهة أية ظروف طارئة بما فيها الجوية لديمومة العملية التعليمية تحت كل الظروف والأحوال وأكد أبو قديس أن التوجيهات الملكية واضحة بشان التعليم الالكتروني ضمن منظومة المراحل التعليمية كافة ما يشكل تحديا كبيرا للجامعات على صعيد الإعداد والاستعداد لها الآن ومستقبلا ما يتطلب تغيير أساليبنا لتتسم بالحداثة .
ولفت إلى أن مسيرة التعليم الالكتروني التي فرضتها الجائحة وان واجهت صعوبات إلا أن الأمور تسير إلى الأفضل مرحليا فيما يتصل بالفصل الدراسي الجامعي الثاني في حين تعكف الوزارة على إعداد خطة لسنتين قادمتين سيعلن عن ملامحها قريبا .
وأكد أن الوزارة ستتواصل مع وزارة الاقتصاد الرقمي لحل مشاكل ضعف خطوط الانترنت ببعض المناطق بحث تتولى شركات الاتصال معالجتها وتطوير نظمها وإمكاناتها بهذا المجال .
وأشار إلى أن اتفاقا مع رؤساء الجامعات تم بموجبه التأكيد أن تكون الأمور مختلف في مجال الجدول الدراسي والخطط معدة بأحكام والتأكيد على خلق التفاعلية في المحاضرات الدراسية، لافتا إلى أن قضية الاختلالات في التقييم كمعوق يعاني منها أعضاء الهيئات التدريسية لا بد من إيجاد حل لها أيضا .
ودعا الجامعات إلى تطوير خططها الدراسية بما يتواءم مع سوق العمل واحتياجاته خاصة في المجالات التي تضمن الريادة والابتكار، موضحا أن فرص العمل لدى خريجي الجامعات التي تسعى إلى تضمين وسائل الريادة والابتكار من خلال تهيئة وتطوير مناهجها أمر من شانه الإسهام في تعزيز فرص العمل والطلب على الخريجين .
وفيما يتعلق بأسس القبول الموحد أكد أن الوزارة لن تتخذ قرارات بشأنها سواء من حيث آلية الحقول أو اعتماد معدلات الثانوية أو أية مقترحات أخرى دون الرجوع للجامعات والاستئناس برأيها في هذا الشأن .
ودعا أبو قديس إلى تركيز البحث العلمي للمجالات ذات الفائدة على الصعيد الوطني، موضحا ان مشاريع البحث العلمي منذ إنشاء صندوق لدعمها عام 2005 ما ندر أن يطبق منها شيء على ارض الواقع ما يستدعي أن توجه بوصلة الأبحاث نحو ما يحقق ايجابية على الاقتصادي سواء في المياه أو الطاقة أو أية حقوق أخرى .
وكان رئيس الجامعة الدكتور نبيل هيلات استعرض في كلمة ترحيبية خطط وبرامج الجامعة على صعيد استقطاب مشاريع دولية وتمويل لبرامجها وتخصصاتها المتنوعة بما يضمن مسيرتها التعليمية وتطورها نحو الأمام .