الطبيبة الشواورة : الرواية مضروبة يا وزارة الصحة

7 مارس 2022
الطبيبة الشواورة : الرواية مضروبة يا وزارة الصحة

وطنا اليوم:ردت عضو مجلس نقابة الأطباء السابق الدكتور فرح الشواورة على تبرير وزارة الصحة حول ابتعاث احدى الطبيبات بتخصص الجلدية رغم انها لم تستوفي الشروط التي وضعتها الوزارة، حيث وصفت الشواورة رواية وزارة الصحة بـ “المضروبة”.
وتالياً نص الرد الذي أوردته الشواورة على نفي وزارة الصحة وجود مخالفات في ابتعاث احدى الطبيبات الى الخدمات الطبية الملكية لدراسة تخصص الجلدية:
قرأت رد وزارة الصحة على بعثة الجلدية الvip ورد الوزير في مجلس النواب اليوم.
فقلت نحكي شوي عن الابتعاث.. اهدافه في أي مؤسسه و الحكمة منه..تبتعث المؤسسة ” أي مؤسسة ” موظفيها لغايات توفير خبرات لا تتوفر فيها بحيث يضيف المبتعث عند عودته خبرته المكتسبة و أداء نوعياً من شأنه أن يرفع مستوى العمل وجرت العادة على أن يبتعث صاحب الرغبة “الأكثر تميزاً” و كفاءة بعد اعلان المؤسسة حاجتها للتخصص النوعي حيث يتنافس الراغبون و يبتعث الاكفأ، ردت وزارة الصحة بأن الزميلة المبتعثة استوفت شروط الابتعاث و أن الوزارة تبتعث كل من يحصل قبولا و في هذا مغالطات عديدة حيث أن هذه البعثة لا تحقق اياً من الشروط!

فالأخيرةُ لم يعلن عنها من الأساس بل و لم يبتعث مقيمون لتخصص الجلدية سابقاً على الاطلاق الا في سابقة وحيدة منذ أكثر من خمس سنوات لطبيبة كانت واسطتها من العيار الثقيل جدا .. بعثةٌ لا زالت حتى يومنا مضرب مثلٍ في المحسوبية!
ناهيك عن أن الزميلة ليست الأكثر تميزاً بل أن اكثر من ٢٣٠ طبيب حصل علامة تفوق علامتها في امتحان الإقامة الأخير و كان الأولى أن يقبل طبيب من الأوائل في هذا المقعد، فإذا كانت الوزارة تحتاج ١٠ مقيمين للجلدية لمَ تقبل تسعاً و تبتعث رقم ٢٣٢ إلى الخدمات الطبية!
ثم أن قسم الجلدية في وزارة الصحة من أكفأ الأقسام و أكثرها تميزاً .. قسم يضم نخبة النخبة من اوائل المقبولين في كل عام و ليس هناك ما تضيفه إقامة اي مؤسسة أخرى إلى هذا القسم بل من الأولى الإنفاق على ابتعاث الأخصائيين المميزين فيه للتخصصات الفرعية ليضيفوا ساعتها خبراتهم لوزارة الصحة بأكملها.
و أخيراً و هو الأهم أن هناك عشرات الأخصائيين في هذه الوزارة تقدموا مرارا للابتعاث في اختصاصات فرعية نحتاجها بشدة فما كان من الوزارة الا ان ترفض بعثاتهم لأبسط الأسباب و لعدم تطابق “الشروط”
!الرواية “مضروبة” يا وزارة الصحة و هذه قصة من قصص عديدة لا تزيدنا الا حنقاً و رغبة بالفرار إلى بلاد لا تظلم ابناءها