وطنا اليوم:قال وزير الداخلية الأسترالي بيتر دوتون، الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن أستراليا نزعت جنسية رجل دين إسلامي جزائري المولد، أدين بقيادة خلية إرهابية خططت لزرع قنبلة في مباراة لكرة القدم في ملبورن قبل 15 عاماً.
قرار الأول من نوعه: وأصبح رجل الدين عبدالناصر بن بريكة أول شخص يجرّد من جنسيته وهو ما زال في أستراليا، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
دوتون قال في تصريح للصحفيين في برزبين: “إذا كان شخص يشكل خطراً إرهابياً كبيراً على بلادنا، سنفعل كل ما هو ممكن في إطار القانون الأسترالي لحماية الأستراليين”.
كان بن بريكة قد أُدين في ثلاثة اتهامات بالإرهاب، وحكم عليه بالسجن 15 عاماً لقيادته جماعة إرهابية وانتمائه لجماعة إرهابية وحيازته مواد مرتبطة بالتخطيط لعمل إرهابي.
ما زال بن بريكة محتجزاً في سجن أسترالي رغم انتهاء فترة عقوبته، إذ يسمح القانون الأسترالي باستمرار حبس أي مُدان في اتهامات إرهابية لمدة ثلاث سنوات بعد انتهاء عقوبته.
طعن بالقرار: من جانبهم، طعن محامو بن بريكة على استمرار حبسه. وأمامهم 90 يوماً للطعن على إلغاء تأشيرته وإعادته للجزائر.
إلى جانب بن بريكة، كانت محكمة أسترالية قد أدانت خمسة أشخاص آخرين بالانتماء للخلية، وأفرجت عن أربعة موقوفين آخرين في هذه إطار هذه القضية، بعد محاكمة استمرت سبعة أشهر.
وقعت عملية اعتقال بن بريكة في ملبورن وسيدني في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، وحوكم المتهمون لأنهم أرادوا وبأمر من زعيم الخلية، ضرب مباريات لكرة القدم أو محطة للقطارات بهدف قتل نحو ألف شخص.
كانت هذه الهجمات تهدف إلى دفع أستراليا إلى سحب قواتها من العراق وأفغانستان، وفقاً لقناة “فرانس 24”.
ولا يسمح القانون الأسترالي بتجريد شخص من الجنسية إلا إذا كان يحمل جنسية أخرى، ولا يحق للحكومة نزع المواطنة عمن لا يحملون سوى الجنسية الأسترالية لأن هذا سيجعلهم بلا وطن.
يُذكر أنه في عام 2019 نزعت أستراليا جنسية نيل براكاش، الذي اتهمته بتجنيد مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية والمحتجز حالياً في تركيا، وقالت أستراليا إنه يحمل جنسية فيجي، لكن السلطات هناك نفت ذلك مما وتر العلاقات بين البلدين.
براكاش كان قد اعترف في جلسة محاكمة عام 2017 بأن “له علاقة ما” بخطط إرهابية في أستراليا، ولكنه قال إنه “ليس مسؤولاً مئة في المئة عنها”، وأضاف أنه أرغم على تصوير أشرطة فيديو دعائية وأنه هرب من التنظيم عندما تبين له “وجهه الحقيقي”، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وسافر براكاش، البالغ من العمر 27 عاماً، من أستراليا إلى سوريا في عام 2013، واتخذ اسم “أبو خالد الكمبودي”، ووردت تقارير خاطئة عن مقتله في غارة أمريكية في الموصل عام 2015.