وطنا اليوم:قال مسؤول في الإدارة الأمريكية، إن البيت الأبيض وافق على تلقي الرئيس المنتخب، جو بايدن، التقارير اليومية السرية للمخابرات، والتي ترفع للرئيس.
وستوفر التقارير لبايدن إحدى المعلومات من أجهزة المخابرات، بشأن تهديدات الأمن القومي الرئيسية، في جميع أنحاء العالم.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن التنسيق يجري بشأن موعد تلقي بايدن الموجز الأول للمخابرات، وتعد خطوة من عدة خطوات أخرى من أجل انتقال السلطة التي طالما عرقلها ترامب.
ولم يكن بايدن حصل حتى اللحظة، منذ ظهور النتائج شبه الرسمية على فوزه في الانتخابات، على أي إحاطة للمخابرات، بسبب مساعي ترامب الرافضة لنتائج الانتخابات، وهو ما تسبب بإرباك داخل الحكومة الفيدرالية بشأن عملية الانتقال.
ويجري إعداد تقارير المخابرات اليومية من قبل مدير مكتب المخابرات الوطنية للرئيس ونائبه وكبار المستشارين.
ولفت مسؤولون أمريكيون إلى عرقلة حصول بايدن على تقارير المخابرات، بسبب قرار من ترامب، وكان من الممكن إطلاعه عليها قبل قيام وكالة الخدمات العامة بإعلان بدء بروتوكولات انتقال السلطة.
ويختلف اطلاع الرؤساء الأمريكيين على إحاطات المخابرات، حيث كان يفضل جورج دبليو بوش إحاطة كبار مساعديه في المخابرات شفويا، في حين كان باراك أوباما يطلع عليها عبر جهاز كمبيوتر لوحي آمن، في حين كان ترامب يستقبل مسؤولي المخابرات في وقت متأخر صباحا، وأحيانا كان يختفي اللقاء عن جدول أعماله.
إلى ذلك، وعد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، بالتصرف وفقا لأحكام القانون خلال تسليم السلطة لإدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بومبيو خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال خلالها “سنفعل كل ما يطلبه القانون”، دون أن يوضح معنى كلامه.
وأضاف الوزير موضحًا أن وزارة الخارجية “بدأت عملية الانتقال، بعد أن أقرت إدارة الخدمات العامة بفوز جو بايدن”.
وفي السياق نفسه، سبق وأن أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، بدء إجراءات الانتقال الفوري إلى إدارة الرئيس بايدن.
جاء هذا في الوقت الذي أكد فيه بايدن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة “جاهزة لقيادة العالم”، وذلك خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة.
وقال بايدن: “إنه فريق يعكس أن أمريكا عادت، وهي جاهزة لقيادة العالم وعدم الانسحاب منه”.
وتابع بأن الولايات المتحدة لن تضطلع بدور في حروب لا داعي لها.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي المقبل، أنتوني بلينكن، إلى التعاون الدولي، فيما أعلنت السفيرة الأمريكية المقبلة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد “عودة تعددية الأقطاب وعودة الدبلوماسية”.
وقال بلينكن الذي سماه الرئيس المنتخب جو بايدن: “لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول الأخرى”، مشددا على الحاجة إلى “التعاون” و”الشراكة”.