أسماء سليمان الطويسي
لطالما كانت فكرة تشكيل برلمان حزبي الامثل على الصعيد المحلي وربما الاقليمي والدولي، بحيث انها مؤشر واضح على التعددية ال سياسية، وتسن لنا تقييم مدخلات المجلس ومخرجاته بموضوعية وديموقراطية اكثر وهذا اسفا لم يحصل في المجلس التاسع عشر حيث ان الاحزاب لم تكن لهم حصة تتناسب وعدد الاحزاب التي ترشحت للانتخابات في المجلس التاسع عشر ولم تنجح معظمها في افراز نائب واحد .
لا انكر اننا مجتمع عشائري، ولكن الم يحن للديمقراطية ان تلعب دورها ؟! ان العملية الديمقراطية ليس «بيع خضار» مع كل الاحترام والتقدير، لكنها تحتاج الى الانصاف وللعدل والمناقشة فكريا، ويتوجب علينا ان نتعلمها ونتعب كي نصل اليها، فالاحزاب مهمة ان يكون اعضاؤها ذو ثقافة ديمقراطية وصدق وامانة، كي يتوصلوا الى حلول ونتائج تفيد شعوبهم، وليس عشائرهم وشيوخهم، فالوطن ملك للجميع.
ولا بد لنا ولكي تستقيم كل شؤوننا أن يكون لدينا اصلاحاً سياسياً حقيقياً يؤدي إلى اصلاح كل القطاعات الأخرى بالدولة.
وبالتالي لن ندخر جهداً في تعديل جميع القوانين المتعلقة بالحياة السياسية، لننهض بها ونعزز الديموقراطية في الأردن والتأكيد على مبدأ سيادة القانون وحقوق الإنسان، وتغيير آليات تشكيل الحكومات وتغيير قانون الانتخاب وتعديل قانون الأحزاب وزيادة تفعيل الاحزاب السياسية لتكون فاعلة في الحياة السياسية، والعمل على تحصين السلطة القضائية لضمان تحقيق العدالة.
كما انه يتوجب على الاحزاب دراسة اسباب فشلها في الانتخابات الاخيرة والتعامل بمنطقية وواقعية من قبل الجميع سواء اكانت قد شاركت في الانتخابات ام لا للوقوف عليها وتعديلها.
من جهة اخرى لابد لي من التطرق ان هناك بعض الاحزاب «لا اعمم « لم تعتمد الكفاءة في من طرحته لتمثيل الحزب، وهذا ما يؤسف عليه حقا !
في حين لمست الاذن بعض الهمسات من قبل بعض الحزبيين محملين الحكومة ذنب فشلهم في الانتخابات بحجة انها مؤامرة متعمدة لتقليص سلطتهم ! وهذا غريب فعلا فالحق يقال ان الحكومات المتعاقبة قدمت الكثير من الدعم ولا سيما المادي للاحزاب لخوضها الانتخابات، هذا لا يمكن انكاره بشهادة السواد الاعظم من الحزبيين في الاردن.
اخيرا اكرر كلامي اعلاه ان فشل الاحزاب في التمثيل البرلماني يجب الوقوف عليه ودراسة الاسباب بمنطقية وشفافية بعيدا عن أي اعتبارات، بخطط ممنهجة واضحة للمرات القادمة