المرصد: حزب الله يسهل تهريب المخدرات إلى الأردن

16 فبراير 2022
المرصد: حزب الله يسهل تهريب المخدرات إلى الأردن

وطنا اليوم:اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان ميليشيات «حزب الله» الإرهابية بتسهيل عمليات تهريب المخدرات والسلاح إلى الأردن.
وبحسب تحقيق موسع للمرصد فإن عمليات تهريب المخدرات وقطع السلاح وتهريب البشر باتجاه الأردن بدأت تتصاعد وتيرتها بعد أن سيطر الجيش السوري على الحدود الأردنية – السورية، قبل سنوات، ولاسيما بادية السويداء ذات الطبيعة الجبلية الوعرة.
وعن مصدر الشحنات ووجهتها، يذكر التحقيق أن الهدف من تهريب المخدرات إلى الأردن هو إيصالها إلى دول الخليج العربي، كاشفا أن الجهة المتورطة هي مجموعات مسلحة تتبع لميليشيات «حزب الله» اللبناني.
ولفت إلى أن الشحنات تنطلق من منطقة بعلبك في لبنان، إلى جرود القلمون ثم إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري، وكل ذلك يتم بحماية مجموعات مسلحة موالية محسوبة على «حزب الله».
وكانت القوات المسلحة الأردنية قد تصدت لمحاولة لتهريب مخدرات عبر الحدود مع سوريا، في 16 يناير الماضي، ونجم عن الاشتباك استشهاد ضابط أردني وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود.
وأضاف التحقيق أن «عناصر من حزب الله مهمتهم الوحيدة توريد المخدرات والسلاح وتهريب البشر إلى الأردن، حيث تنشط بعضها في مكان يسمى الصفا واللجاة، وهي ذات طبيعة جبلية صخرية شرقي السويداء».
وأمس الأول، زار الملك عبدالله الثاني، حدود بلاده مع سوريا، موجها تحيته لحرس الحدود ومؤكدا على أهمية التصدي لعمليات تهريب المخدرات، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وشدد الملك على ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب بهدف حماية المجتمع والشباب. وأكد المرصد أن مجموعة مسلحة بقيادة شخص يدعى «س ر» تربطه علاقة وثيقة بـ«حزب الله» تقوم بتأمين المخدرات وقطع السلاح.
كما تنشط أيضا مجموعة تسمى بـ«مجموعة العبسات» ترتبط بشكل مباشر بقياديين من «حزب الله» وتقوم أيضاً بعمليات تهريب للمخدرات باتجاه الداخل الأردني، بحسب المرصد.
واتهم التحقيق رجال أعمال وأشخاص في كلا البلدين بتسهيل عمليات التهريب، حيث أشار إلى مجموعة مسلحة في منطقة تسمى «خربة مطوطة» تقع في بادية السويداء بقيادة شخص يدعى «غ خ»، والذي تربطه قرابة برجل أعمال سوري.
وفي شهر يناير الماضي، أعلن الجيش الأردني مقتل وإصابة العشرات من مهربي المخدرات على الحدود السورية الأردنية.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان نقله الجيش حينها: إن «المهربين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، وتم قتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري».
الملف السوري، هو الملف الشائك الذي تلقفته عمّان في حضنها سواء من ناحية اللجوء الإنساني الذي يكلفها كثيرا أو من ناحية الخطر الإيراني الذي يطل عبر نوافذ الحدود الشمالية، غير ملف القضايا العالقة مع السوريين وعلى رأسها ملف المياه.