“إللي في الرجال بنعد…” الذنيبات والفوسفات قصة نجاح

16 فبراير 2022
“إللي في الرجال بنعد…” الذنيبات والفوسفات قصة نجاح

أسامة الرنتيسي

أن تُحقق في هذه السنوات العجاف، شركة وطنية ربحا سنويا يتجاوز النصف مليار دينار، وهي التي كانت في حساب الشركات الخاسرة قبل سنوات فهذا بحق إنجاز عظيم يسجل لإدارتها الكفؤة المهنية، وللعاملين فيها جهدهم الكبير.
هذا الانجاز الكبير الواضح لشركة الفوسفات الأردنية بقيادة ربانها المختلف الدكتور محمد الذنيبات، لا يستحق فقط التصفيق والتشجيع بل يستحق التكريم والاعتذار من كل من أخطأ بحق هذا الرجل المحترم.
شخصيا؛ فعلتها قبل سنوات، عندما هاجمت أكثر من مرة الذنيبات عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، وانتقدت بشدة ما فعله في امتحانات التوجيهي، لأكتشف بعد اطلاع مباشر على مستوى الامتحانات قبل الذنيبات وبعده، إنني ظلمت الرجل كثيرا، وما فعله في التوجيهي من غلظة في الاجراءات كان عين العقل، فكتبت مقالا بالبنط العريض عنوانه..”اعتذار متأخر لوزير ظلمناه”.
يومها سجل أكثر من صديق تعليق على المقال أن هذه شجاعة الشجعان، وهذه أخلاق الكبار، فهل يفعل مثلما فعلت كل من أخطأ بحق الذنيبات واتهمه باطلا في مكتسباته من إدارة الفوسفات.
شخصيا؛ مرة أخرى؛ لست على معرفة مباشرة بالدكتور الذنيبات ولم ألتقيه إلّا مرة او مرتين، لكن؛ مثلما يقولون “إللي في الرجال بنعد…” وأخونا الذنيبات لم اسمع شخصا يذمه أو يشكك في ذمته المالية، فهو من الشخصيات النظيفة ولم تدُر حوله أية شبهة فساد، أما قضية الرواتب المرتفعة فهذه قرارات خاصة لشركات لها مجالس إدارة وأنظمة مالية مكشوفة ومعلن عنها.
هل هناك إنجاز أكثر من أن تحقق شركة مناجم الفوسفات الأردنية أرباحا قياسية إجمالية بلغت 535.5 مليون دينار عام 2021، وأرباحا قبل الضريبة في نفس العام بلغت 437.5 مليون دينار، وأرباحا صافية بلغت 335.6 مليون دينار، بعد الضرائب والمخصصات مع نهاية العام الماضي، وتضاعفت الأرباح 12 ضعفا موازنة مع عام 2020 أي بزيادة بلغت 1200 % .
هذه النتائج لم تأت مصادفة، ولم تأت من دون تخطيط استراتيجي ومهني، وفي الفوسفات إدارة عليا بقيادة الدكتور الذنيبات يشهد لها الجميع، وإدارة تنفيذية فذة بإدارة المهندس عبدالوهاب الرواد .
لقد بلغ إجمالي صادرات المجموعة والشركات الحليفة لها عام 2021، ما مجموعه 2.034 بليون دولار، فيما بلغت مدفوعاتها إلى خزينة الدولة من ضرائب وعائدات تعدين ورسوم في مجملها ما يزيد على 140 مليون دينار ما يعادل 200 مليون دولار.
كل المحاولات البائسة تحت قبة البرلمان وخارجها التي حاولت أن تسيء لشركة الفوسفات وإدارتها، عليها أن تقرأ بعين الانصاف النتائج الباهرة التي حققتها الشركة، وتتراجع أمام هذه الانجازات التي نتمنى أن تعمم على شركاتنا الوطنية كافة.

لم نسمع هذه الاصوات تهدر وتزمجر عندما كانت الفوسفات مرتعا للكردي وتخسر بالملايين….
الدايم الله….