بقلم احمد عقاب الطيب
اوتذكر يا جهاد عندما قاتلنا ونحن نحاول ان نضع اسمه على قائمة تبادل الاسرى في صفقة حماس الثانية … تذكر يا جهاد عندما كان وزير الخارجية وقتها ناصر جودة الذي اثبت انه رجل وطني من الطراز الرفيع وقاتل معنا حتى نخلصه من احكامه المؤبد من سجون الاحتلال .
تذكر يا جهاد كيف كنا على تواصل يومي مع سفير الاردن في تل ابيب رجل الدولة علي العايد في ذلك الوقت … العايد الذي كان يتابع حالته الصحية بسجون الاحتلال يوميا وكيف اننا كنا ننتظر اتصال من السفارة ليبشرونا بعد زيارتهم له في سجون الاحتلال انه بخير
اوتذكر يا صاحبي كيف كانت فرحتنا عندما بشرنا معالي ناصر جوده قبل أسبوع من الإفراج عنه ان اسمه على قائمة تبادل الاسرى
كان هذا قبل عشر سنين يا صاحبي وكثير ممن انهالوا عليك بالسب والشتم كانوا لا يقطعون الشارع بدون معاون
صدقني هم لازالوا يخشون قطع الشارع لكنهم ابطال خلف شاشات هواتفهم فقط
لا تجزع يا صاحبي ففي جعبتك الكثير من الشرف والمواقف وفي تاريخك الصحفي الممتد عبر خمسة وعشرين عاما الكثير والكثير من الدفاع عن حقوق المظلومين وانت الان وبعد هذا التاريخ والعمل تدبر قوت يومك لك ولعيالك بكرامة وبشكل يومي وكأنك عامل بالمياومة
لا يوجد عندك رصيد في البنك ولا عقار ولا حتى سيارة تملكها
لا تجزع يا صاحبي ففي تاريخك الكثير من نصرة للمظلومين ودعوة مظلوم او ارملة او فرحة يتيم أدخلتها الى قلوبهم في بدايات الحظر الشامل في نهاية شهر آذار ستكون نور لك في ظلمة هذه الليل
#ملاحظة انا لم اكتب اسم ذلك الاسير الاردني المحرر البطل لانه وبعد خروجه من المعتقلات أراد ان يبدأ حياة جديدة ولا يحب الاعلام والظهور فهو قتل صهيوني وجرح اخر لإيمانه المطلق ان فلسطين تحرر في الميدان وليس على وسائل الاعلام ومثله عشرات الآلاف من الاسرى في سجون الاحتلال