المعارضة التونسية تحشد آلاف المتظاهرين للمطالبة بعزل الرئيس وإنهاء الانقلاب

13 فبراير 2022
المعارضة التونسية تحشد آلاف المتظاهرين للمطالبة بعزل الرئيس وإنهاء الانقلاب

وطنا اليوم:تظاهر آلاف التونسيين المعارضين للرئيس قيس سعيد وسط العاصمة، للمطالبة بـ”عزل” الرئيس وإسقاط “الانقلاب” وإلغاء جميع القرارات الأخيرة لسعيد والمتعلقة أساسا بتجميد عمل البرلمان وتعطيل أغلب فصول الدستور وحل المجلس الأعلى للقضاء واعتقال عشرات المعارضين للرئيس.
وتجمع الآلاف أمام مبنى مدينة الثقافة في شارع محمد الخامس وسط العاصمة مرددين شعارات من قبيل “يسقط الانقلاب” و”الشعب يريد عزل الرئيس” و”دستور، حرية، كرامة وطنية”.
وشارك في الاحتجاجات نواب من البرلمان وشخصيات سياسية معارضة على غرار سميرة الشواشي نائب رئيس البرلمان والنائب السابق عن حركة النهضة سمير ديلو وممثلون عن حراك مواطنون ضد الانقلاب كجوهر بن مبارك ورضا بالحاج وسواهم.
وتأتي التظاهرات، التي دعا إليها حراك مواطنون ضد الانقلاب وأحزاب المعارضة، بعد أيام من قرار الرئيس قيس سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بمرسوم رئاسي لتشكيل مجلس جديد، وترى المعارضة أنه سيتم تفصيله على مقاس الرئيس.
وكتب رضا بالحاج، عضو حراك مواطنون ضد الانقلاب على موقع فيسبوك “يواصل مواطنون ضد الانقلاب نضالهم من أجل إسقاط الانقلاب وينظمون وقفة مساندة للقضاء الذي يخوض اليوم معركة استقلاله ومن خلالها معركة كل الديمقراطيين ضد المسار الانقلابي الذي افتتحه قيس سعيد يوم 25 جويلية (تموز) بتجميده البرلمان وإعفائه الحكومة، خارقا أحكام الدستور، وتجميعه السلطتين التنفيذية والتشريعية بين يديه متجها نحو تركيز حكم دكتاتوري والعودة لنظام الاستبداد”.
وأضاف “إن وقوفنا إلى جانب استقلال القضاء هو وقوف إلى جانب تونس الديمقراطية، تونس التقدم وهذا الواجب يقع على عاتقنا كلنا (من) أحزاب ومجتمع مدني وحقوقيين وفي مقدمتهم المحامون الذين كانوا في مقدمة الثورة وفي المقدمة عند كل محاولات الاعتداء على استقلال القضاء، فقد سجل عمداء للمحامين اسمهم في التاريخ، حيث وقف العميد فتحي زهير ضد محاولات تدخل السلطة التنفيذية في القضاء ووقف العميد منصور الشفي دفاعا عن استقلال القضاء عند محاكمة النقابيين ووقف العميد عبد الجليل بوراوي ضد بن علي لما حاول توظيف القضاء ضد معارضيه وكذلك العميد بشير الصيد، كما اصطف العميد عبد الرزاق الكيلاني منذ الأيام الأولى إلى جانب الثورة دون نسيان العميد شقرون الذي واجه السلطة التنفيذية دفاعا عن استقلالية القضاء كما لا ننسى وقفة المحامين إلى جانب القضاة لما تعرضت جمعية القضاة الشبان للحل ووقوف القضاة إلى جانب المحامين في محاكمة محمد عبو”.
وكتب غازي الشواشي، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي “أحمل مسؤولية مباشرة لرئيس السلطة القائمة ولوزيري الداخلية والشؤون الاجتماعية والولاة الموالين لهم عن الاعتداءات والأضرار التي قد تلحق بالقضاة والإعلاميين والمعارضين للنظام القائم مهما كانت انتماءاتهم، وذلك بسبب خطابات التجييش والتحريض والدعوات للعنف والتصفية التي تقودها عصابات وميليشيات على شبكات التواصل الاجتماعي محسوبة على السيد قيس سعيد، وتدّعي دعمها ومساندتها له، كما أدعو قواتنا الأمنية والعسكرية إلى الحيطة والحذر والتصدي بكل قوة لتلك المليشيات والعصابات التي أصبحت تشكل تهديدا حقيقياً للأمن القومي والسلم الأهلي”.
وكان سياسيون وحقوقيون استنكروا قيام العشرات من أنصار الرئيس قيس سعيد بالاحتجاج أمام منزل رئيس البرلمان وحركة النهضة، راشد الغنوشي، للضغط على القضاء للشروع في محاكمته بتهمة “التورط” في الاغتيالات السياسية، محذرين من انزلاق البلاد نحو عنف سياسي قد يتسبب بفوضى كبيرة.