مقترح إسرائيلي فلسطيني جديد بإنشاء كونفدرالية من دولتين

7 فبراير 2022
مقترح إسرائيلي فلسطيني جديد بإنشاء كونفدرالية من دولتين

وطنا اليوم – رصدت وطنا اليوم مقالاً نشرته جيروزلم بوست اليوم 7 شباط 2022، حيث تقدمت شخصيات عامة إسرائيلية وفلسطينية بمقترح جديد لإنشاء كونفدرالية من دولتين، آملين انفراجة في جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وتتضمن الخطة عدة مقترحات ومن غير الواضح ما إذا كانت ستنال دعم القادة في أي من الجانبين، غير أنها يمكن أن تصبح جوهر النقاش حول النزاع في الشرق الأوسط، وسيتم عرضها على أحد المسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

تقترح الخطة تشكيل دولة فلسطينية مستقلة في معظم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. وسيكون لكل من إسرائيل وفلسطين حكومة منفصلة مع التنسيق بينهما على أعلى مستوى في ما يخص الأمن والبنية التحتية وغيرهما من القضايا التي تمس الشعبين.

ستسمح الخطة المقترحة لنحو نصف مليون مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة بالبقاء هناك، مع ضم المستوطنات الكبيرة قرب الحدود إلى إسرائيل في إطار تبادل الأراضي.

وسيمنح المستوطنون المقيمون في قلب الضفة الغربية الخيار بين الانتقال إلى مكان آخر أو الحصول على الإقامة الدائمة في دولة فلسطين. وسيعطى نفس العدد من الفلسطينيين -على الأرجح اللاجئين من حرب عام 1948 التي نشبت إبان قيام دولة إسرائيل- خيار الانتقال إلى إسرائيل بصفتهم مواطنين لدولة فلسطين حاصلين على إقامة دائمة في إسرائيل.

وتتأسس المبادرة بشكل كبير على ما أوردته وثيقة جنيف، وهي خطة سلام مفصلة وشاملة تعود إلى عام 2003، وضعتها شخصيات بارزة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعضهم من المسؤولين السابقين. وتشمل خطة الكونفدرالية الجديدة، التي تقع في نحو مائة صفحة، توصيات جديدة وتفصيلية لكيفية التصدي لقضايا جوهرية.

واعتبر يوسي بيلين، مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى ومفاوض سلام ممن شاركوا في وضع مبادرة جنيف، بأن إلغاء التفاوض بشأن الإجلاء الجماعي للمستوطنين قد يجعل الخطة قابلة للتنفيذ.

يسيطر المستوطنون وداعموهم على النظام السياسي في إسرائيل وهم يعتبرون الضفة الغربية أرض اليهود التاريخية والتوراتية وجزءا لا يتجزأ من إسرائيل.

ومن ناحيتهم يعتبر الفلسطينيون المستعمرات العائق الأساسي أمام عملية السلام، ويراها معظم المجتمع الدولي غير قانونية. ويعتبر اليهود المقيمين في قلب الضفة الغربية، والذين سينتهي بهم الأمر على الأرجح داخل حدود دولة فلسطينية مستقبلية، ضمن اليهود الأكثر تشددا وهم يميلون إلى معارضة أي تقسيم للأراضي.