وطنا اليوم:اختفت غالبية حاويات النفايات من أمام منازل الأهالي في مناطق غرب اربد، بعد ان سطا عليها لصوص لبيعها لتجار خردة بـ5 دنانير للواحدة، ما أجبر مواطنين الى وضع نفاياتهم في اماكن مكشوفة من الشوارع، القريبة لمنازلهم، لكن الأحوال الجوية المتقلبة، وعبث الحيوانات بالنفايات أو البشر، يحولها الى مكاره صحية.
وتشهد أسعار الحديد ارتفاعات في الفترة الاخيرة، اذ وصل الطن منه نحو 700 دينار، وهو ما دفع بجامعي خردة تحديدا، الى سرقة هذه الحاويات لبيعها، بخاصة وأن صناعة الحديد في الأردن، تعتمد بنسبة 30 % على الخردة.
في ظل هذه الممارسة التي أضحت عبئا على البلدية والأهالي والمناطق التي اختفت منها الحاويات، طالب مواطنون بحل جذري لها، حتى لا يضطروا إلى رمي النفايات عشوائيا في اماكن غير مخصصة لها، داعين بلدية غرب إربد لتوفير حاويات في الشوارع كافة، وتأمينها من السرقة أو التخريب.
وقال مواطنون إن أصحاب “بكبات”، يتجولون في الشوارع لجمع الخردة، يقدمون على أخذ هذه الحاويات من أماكن انتشارها في الشوارع، ثم يفككونها وييعونها الى محلات بيع الخردة.
محمد سلامة، قال ان الحاوية التي كانت بمحاذاة شارع قريب من منزله، اختفت مؤخرا، لافتا الى ان المنطقة التي يقطن فيها، كانت تنتشر في شوارعها عدة حاويات، لكن عددا كبيرا منها اختفى.
صاحب محل خردة طلب عدم نشر اسمه، بين أنه يشتري أي شيء يمكن الاستفادة منه في عمله من الباعة المتجولين، وبخاصة المواد المعدنية، لافتا إلى انه في بعض الأوقات، يشتري منهم مناهل حديدية وحاويات مهترئة وإشارات مرورية وحواجز حديدية، وغيرها من المواد المعدنية.
وشكت بلدية غرب اربد من اختفاء الحاويات في عدة مناطق منها، لافتة الى ان هذه المشكلة تكبدها أعباء مالية كبيرة، فحتى تعوض الحاويات المختفية، عليها لشراء حاويات جديدة يتجاوز ثمن الواحدة منها الـ250 دينارا، وفق مديرها التنفيذي المهندسة خلود الردايدة.
وقالت الردايدة، إن حاويات اختفت من الشوارع الفرعية في البلدية والتي عادة تكون غير مؤهولة بالسكان، موجهة اتهامات لجامعي الخردة ممن يقدمون على أخذ الحاويات بخاصة في ساعات الليل المتأخر، لبيعها الى محلات الخردة، بحيث يصل سعر الواحدة منها الى 5 دنانير، بينما تصل كلفته الى أكثر 250 دينارا على البلدية.
وأشارت إلى أن سرقة الحاويات، لا تمثل ظاهرة في غرب اربد، وإنما يقدم عليها أفراد محددون، وبرغم ذلك فإن البلدية لا يمكنها مراقبة مناطقها العشر، لأن ذلك ايضا سيحتاج الى كوادر وآليات مراقبة مستمرة على مدار اليوم، لذا دعا المواطنين للتعاون والتبليغ عن أي حالة اختفاء لأي حاوية، وتقديم شكاوى بحق من يأخذونها.
ولفتت الى انه يجب تبليغ الجهات المعنية بمن يتسبب بمثل هذه الأعمال التخريبية، ووضع حد لهم، حتى لا يتحول عملهم إلى ظاهرة في المستقبل، مؤكدة أن هناك مناطق بحاجة إلى حاويات جديدة، نظرا لزيادة أعداد السكان ودخول مناطق جديدة الى التنظيم، مبينه أن البلدية ستطرح مناقصة لشراء 30 حاوية، وتوزعها بعدالة على مناطق البلدية.
وأوضحت الردايدة، أن الحاوية وجدت لخدمة المواطنين، وبالتالي عليهم التعاون في التبليغ عن المتسببين بفقدانها، مؤكدا أن سرقة الحاوية يتم من أجل بيعها، موضحة أن البلدية كتبت اسم البلدية على الحاويات لتمييزها في حال سرقتها، ما يتطلب تعاون المواطن مع البلدية والجهات المعنية، والابلاغ عن أي جهة أو “بكب” ينقل حاوية من حاويات البلدية، لتجري متابعته رسميا، اذ لا يمكن مراقبة الشوارع كافة.
وقالت إن الأمر ليس مقتصرا على الحاويات، اذ تعرضت أغطية مناهل الصرف الصحي المصنوعة من الحديد، للسرقة أكثر من مرة، بالإضافة إلى مناهل تصريف مياه الأمطار، ما يشكل خطرا على السلامة العامة، وتصبح مصائد للأفراد وسقوطهم فيها.
وأكدت الردايدة، أن وضع النظافة في غرب اربد جيد، برغم وجود نقص في عمال الوطن والآليات، مؤكدة أن البلدية تضطر غالبا للعمل بنظام الشفتتات لتغطية نقص عمال كابسات النظافة.
ولفت إلى أن هناك 3 مناطق في غرب اربد، تخدمها كابسة واحدة، ناهيك عن قدم بعض الآليات التي تحتاج للصيانة دوريا، مؤكدا أن البلدية تنفق عشرات آلاف الدنانير سنويا على صيانة آلياتها، ما يتطلب تعاون المواطن لإخراج النفايات في أوقات محددة من اليوم، ليتسنى لآليات البلدية جمعها.
وكانت بلدية اربد ضبطت قبل سنوات بالتعاون مع الجهات المعنية أشخاصا يقصون حاوية الى نصفين لاستخدامها كخزان ماء أو مستودع أعلاف أو بيعها خردة.
يذكر أن بلدية ‘غرب إربد’ تضم 10 بلدات هي: (كفريوبا، بيت يافا، سوم، زحر، ججين، دوقرا، ناطفة، كفررحتا، جمحا، هام)، ويبلغ عدد سكانها حوالي 85 ألفا، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 70 ألف دونم وتتبع إدارياً للواء قصبة إربد