وطنا اليوم:أكد جهاز التخطيط والإحصاء القطري في بيانات حديثة حول حركة التجارة بين الأردن وقطر، أن حجم مستوردات قطر من التمور الأردنية بمختلف أصنافها وأنواعها، بلغ العام الماضي 100 طن، وهو مستوى الاستيراد لعام 2020، وفي عام 2019، استوردت 78 طنا.
وتتميز التمور الأردنية بقدرة تنافسية عالية من حيث الجودة والأسعار، ما يجعلها من أهم الأصناف المفضلة لشريحة واسعة من المستهلكين في السوق القطري مقارنة بأنواع وأصناف عديدة يتم استيرادها من الخارج خاصة من السوق الأميركي.
ويرى مستوردون قطريون في الدوحة أن التمور الأردنية، أصبحت علامة تجارية ورمزا للجودة بالنسبة للمستهلك.
وقال أحمد المطوع وهو تاجر قطري، “في الوقت الذي تشهد مستوردات قطر من التمور من مصادر عديدة في المنطقة والعالم تراجعا ملحوظا، فإنها تسجل نموا لافتا بالنسبة للتمور الأردنية”.
ويوضح المطوع أن ذلك يعزى كما بات واضحا لكافة أطراف المعادلة في السوق المحلي القطري سواء التاجر أو البائع أو المستهلك، إلى الإقبال الكبير على التمور المستوردة من الأردن وخاصة الصنف الأكثر رواجا والذي يحظى بنسبة كبيرة من طلب المستهلكين المعروف بـ “المجول”.
وتستورد قطر كافة أصناف التمور الأردنية الرطبة والجافة، لكن أبرز مستورداتها يتركز على “المجول”.
من جانبه يؤكد مدير شركة قطرية للاستيراد والتصدير علي الكريبي، أن المستهلك القطري يفضل التمور الأردنية على كثير من الأصناف المستوردة من أماكن أخرى حول العالم، مضيفا أن “المجول” بات يعد بحق من أفضل أنواع التمور التي يجري تداولها في السوق القطري إذا لم يكن أفضلها على الإطلاق.
وتوقع الكريبي أن تشهد معدلات استيراد التمور الأردنية إلى قطر، تزايدا ملحوظا خلال الفترة المقبلة بالنظر إلى الطلب الكبير عليها من المستهلك القطري، وأيضا بسبب قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث يتضاعف حجم استهلاك التمور عدة مرات.
وشدد رجل الأعمال القطري عبد العزيز الجابر على أن نجاح التمور الأردنية في اكتساب هذه الثقة في أسواق قطر والأسواق العربية والعالمية، يعكس الاهتمام الكبير من قبل الجهات المعنية في الأردن برعاية إنتاج التمور، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة، وتطوير جوانب الصناعة المرتبطة بها من إنتاج وتصنيع وتغليف وتسويق.
وقال الجابر إن صناعة التمور الأردنية وبناء على المعطيات الراهنة، ينتظرها مستقبل واعد وكبير، فهذه المنتجات المتطورة ذات الجودة العالية، ستصل خلال فترة وجيزة إلى مزيد من الأسواق الجديدة حول العالم، وسيتم ترويجها عبر منافذ تسويقية أخرى لم تصلها من قبل، بالاستناد إلى أكبر ميزتين تتميز بهما تمور الأردن وهما الجودة العالية والسعر المنافس.
من طرفه، أوضح وليد الراشدي الذي يدير أحد الأسواق المتخصصة ببيع التمور في الدوحة، أنه يعمل في تجارة التمور منذ سنين طويلة، لافتا إلى أن التمور الأردنية ومنذ أن بدأت تنتشر بشكل لافت، وأخذت تلقى قبولا ورواجا كبيرا بين المستهلكين، لم يعد لها منافس حقيقي خاصة بالنسبة لتمر “المجول”.
وقال الراشدي إن أقرب المنافسين لتمور الأردن، تلك المستوردة من السوق الأميركي، هناك أنواع جيدة منها تعرض في قطر، لكن الجودة العالية للتمور الأردنية وأسعارها التنافسية بسبب عامل القرب الجغرافي، يجعلها تتفوق على نظيرتها المستوردة من الولايات المتحدة، بل وتجعلها تضاهيها بمراحل متقدمة