وطنا اليوم – الزلازل حول بحيرة طبريا، في الجليل، ليست بأمر غريب، فالمنطقة تقع على صدع البحر الميت، الذي يشكل الحد ما بين الصفيحتين العربية والأفريقية، وبسبب تحركات هذه الصفائح التكتونية، شهدت بلاد الشام عشرات الزلازل المدمرة على مدى التاريخ.
بدأ تشكُل صدع البحر الميت خلال بداية العصر الميوسيني، أي قبل حوالي ٢٣ إلى ١١ مليون عام، وهو يمتد من صدع البحر الأحمر إلى الأناضول، فنتج عن تحركات الصفيحتين المحيطتين، تشكل العديد من الأحواض، مثل خليج العقبة، والبحر الميت، وبحيرة طبريا.
معرفة البشرية عن الزلازل التاريخية تعتمد إما على المصادر المكتوبة لهذه الأحداث أو تحليل الأماكن المتضررة، فأقدم زلزال يمكن التعرف عليه في بلاد الشام حصل حوالي عام ١٧٠٠ ق.م. أكثر الزلازل تدميراً حصلت في الأعوام ٣١، و٣٦٣، و٧٤٩، و١٠٣٣م بينما أقوى الزلازل حصلت في الأعوام ١٢٠٢، و١٧٥٩
أبرز هذه الزلازل:
* زلزال عام ٣٦٣م في الجليل الذي تسبب بأضرار جسيمة وصلت حد مدينة البتراء ونظامها المائي لدرجة ساهمت في انقطاع وجود العرب الانباط فيها.
* زلزال عام ١٩٢٧م في نابلس بدرجة ٦،٣ على مقياس ريختر تسبب بأضرار جسيمة للمدن المحيطة، من ضمنها السلط التي شهدت حوالي ٨٠ وفاة، و٢٠ وفاة في باقي مدن شرقي الأردن.