المومني يرد على تقرير واشنطن بوست بشأن الانتخابات الأردنية

22 نوفمبر 2020
المومني يرد على تقرير واشنطن بوست بشأن الانتخابات الأردنية

وطنا اليوم:نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، الجمعة، تقريرا قالت فيه ان انتخابات 2020 التي جرت قبل أيام هي الأقل دمقراطية في تاريخ الأردن الحديث .
وانتقدت الصحيفة في تقريرها إجراء الانتخابات على الرغم من تزايد الإصابات في الأردن بسبب جائحة كورونا وعدم منح الأردنيين فرصة للتصويت بطرق أخرى إما “التصويت المبكر” أو “التصويت عن بعد”.
كما نوه التقرير إلى حملات المقاطعة التي سبقت الانتخابات حيث كانت “الهاشتاجات الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي “قاطع الانتخابات من أجل حياتك”.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي وصف الانتخابات بأنها “الأقل ديمقراطية في تاريخ الأردن الحديث”، مدللة على ذلك بالقول إن انخفاض نسبة التصويت إلى 29% بسبب تعريض حياة الناس لخطر الإصابة بكورونا تسبب بتقويض نزاهة الانتخابات وأوجد بيئة خصبة لـ “الفساد والتلاعب بالانتخابات”.
وعبرت الصحيفة عن استغرابها لعدم قيام الأردن بتأجيل الانتخابات على الرغم من أن عشرات الدول قامت بتأجيل انتخاباتها خوفا من انتشار وباء كورونا.
لم يتوقف تقرير الصحيفة عند هذا الحد بل وصف النظام الانتخابي القائم على القائمة النسبية المفتوحة بأنه “غامض”، ويؤدي في المحصلة إلى برلمان منزوع من “الكتل السياسية”، فضلا عن كونه يعزز الانقسامات.
وأشارت الصحيفة إلى التدخلات الحكومية التي أدت إلى إضعاف متعمّد للقوائم الانتخابية، فضلا عن أنها حرمت مئات المراقبين الدوليين من الحضور ومراقبة الانتخابات بسبب جائحة كورونا.
وأكدت الصحيفة أن الحظر الشامل الذي فرضته الحكومة بعد الانتخابات جعل أسواق شراء الأصوات رائجة في ظل خسارة ملايين العمّال أجورهم، الأمر الذي جعل المال الأسود ينتشر بشكل ملحوظ.
وأشار التقرير إلى أن قانون الانتخاب الذي يعزز الانقسام ويكرسه ويمنح بعض المرشحين القدرة على النجاح من خلال الحصول على 2000 صوت جعل شراء الأصوات فعالاً للغاية في هذه الانتخابات.

من جهته أعرب الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني على التقرير الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن جهاد المومني عن دهشته لاهتمام المثقفين بتقرير “واشنطن بوست” بعنوان “أثر الوباء على الانتخابات البرلمانية الأردنية”.
وكتب المومني على “فيسبوك”: “اهتمام بعض المثقفين بتقرير الـ(واشنطن بوست) عن الانتخابات الأخيرة، مستهجن بالفعل، فليس في التقرير شيء زيادة عما نشر على فيسبوك وقيل على ألسنة الأردنيين، باستثناء أن تقرير الصحيفة فتنة تقسم الأردنيين”.
وأضاف: “يمكن ملاحظة أن الصحيفة اعتمدت على شهادات أشخاص، إما أنهم قاطعوا الانتخابات أو آخرين خسروها دون أي إشارة إلى أن الانتخابات كانت مراقبة من جهات دولية ومحلية”.
وتابع: “هناك اتهام مبطن بأن الانتخابات هي السبب في ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا وهذا غير صحيح، فتزايد الأعداد سبق الانتخابات بشهرين على الأقل”.
وقال: “هناك اتهام صريح للمجلس القادم، بأنه سيكون ضعيفا رغم أن 98 من أعضائه هم من المنتخبين الجدد، وليس لدى الصحيفة أية معلومات عنهم، إلا ما حصلت عليه من آراء نشرت على مواقع التواصل”.