الفيروسات والمناهج (2)

31 ديسمبر 2021
الفيروسات والمناهج (2)

بقلم: جهاد المساعده

الفيروسات علميًا لا أدري هل هي كائنات حية؟، ولكن ما يُعرف عنها أنها ليست نباتات وليست حيوانات، ولكن يبدو أن هناك اتفاقًا على أنها ليست حية لكنها تعيش في كائن حي، وأيضًا يمكن أن تكون نوعًا من أنواع البرمجيات التخريبية التي يستخدمها القراصنة. بهدف إلحاق الأذى.

ليست مشكلتي الفيروسات ونوعها وحياتها، ولكن خطر ببالي استخدام الفيروسات في التعبير عن أشكال من القرارات وهذا ما حصل في مقالتي: فيروسات المناهج أيضًا، والتي قلت فيها أن الفيروسات – وهي كائن غير محدد الهوية- تضرب في المناهج وتطيح بأبرز خبيرين: عبيدات والمساد، ولم يخطر ببالي أي أحد آخر، ولذلك ناقشت الحدث وضحايا الحدث ونسبت الأسباب إلى كورونا.

وفي نهاية كل عام يتندَّر الناس على أن أي أذى يحدث يُسمى حُمّى الأعياد Festive fever ، وهذه الحُمّى لا تنسب إلى شخص، بل إلى الحُمّى نفسها، وعندما كتبت مقالتي” فيروسات المنهاج أيضًا”، تم استخدام الفيروس فيها كاستعارة والاستعارة في البلاغة هي تشبيه شيء بشيء، وفي الإبداع يُسمى مجازًا Metaphor.

بعيدًا عن اللغة وبلاغتها، وعن المرض وفيروساته فإنني انحزت في مقالتي إلى ضحايا الحدث، ولم أعرف أصلًا من هو مُخرج الحدث.

ليس من طبعي أن أهاجم أحدًا، والنقد الحقيقي هو ما يوجه إلى السلوك لا إلى أشخاص.

احترم كل شخص، وأرجو أن أكون واضحًا.