بقلم: الكاتبة فايزة الفالح
شرود عن الفضيلة
لا نوم لِجائع
وكلنا جوعى
والقرية التي آمَنَتْ بربها
سُلِبَتْ غنائمها
مكغهرةٌ غمائمها
هاجرت أَسْرَابُ حمائمها
والمطر تباكى
ألم قهر شكوى
أنا المُعتر
أنا الجائع
نادت مكسورة الجناحين
توسلت الثكلى
انا الحرة التي
أسقط الزمان عني
ماء وجهي
و كُبكِب في حجري
الذل والهوان
أنا الغريبة في وطني
والحرمان يقتلني
يلَمْلِمُنِي
يُبعثرني
إسمي الرُباعي
كريمةٌ بنت الكريم
بنت الكرام الأكرمين
و رقمي الوطني
من عشرة ارقام
كل خاناتها أصفار
وعمري
ألف خريف من العجاف
وسجلّي المدني مفقود
في بطون المتخمين ضائع
انا المُعترّ
انا القانع
ابتاعوني بسوق النخاسين
بثمن بخس
زهدوا بضفائري
على بسطات الأرصفة
ابنةعمون للبيع
والمشتري هو البائع
أنا المُعترّ
أنا الجائع
تباً للفقر يا أغنياء قومي
تباً لغربةٍ هي في وطني
تباً لكم جميعا
بكل الأديان
بكل الشرائع
لِمن الشكوى
وا عمرااااااه
لا نار أوقدها
ولا قدر املأه ماء
ولا حجارة طاب استوائها
وأيتامي ينامون جوعى
من كتف الجوع
انتقي لهم الشواء
ومن كأس البؤس
يشربون الدواء
آه وا لوعتااااااه
وسادات عمّون
على طاولة فارهة
يتقارعون الكؤوس
سُمَّراً
يقهقهون
يتمايلون ثمالة
على النااااااي
يهزون الرؤوس
على خاصرة إمرأة
يتساقطون
ويُسقِطون الذهب
عليها كالشتاء
أنا المُعتر
انا العبوس
انا الجائع
وكلنا يا عموووون
فوق الأرض
وتحت الأرض
جوعى .
