وزير أردني أسبق يتساءل :لماذا لا يحج قادة إيران إلى مكة

15 ديسمبر 2021
وزير أردني أسبق يتساءل :لماذا لا يحج قادة إيران إلى مكة

وطنا اليوم:عبّر الوزير الأسبق الدكتور بسّام العموش في تصريحات عن عدم تفاؤله بالحوارات الأمنية السعودية الإيرانية التي تعقد في العاصمة عمّان برعاية أردنية؛ مشددًا في الوقت ذاته على أن “من يثق بإيران لا يفقه دينًا ولا سياسة”، على حد وصفه.
وقال العموش إن “إيران تمتطي المذهب الشيعي لتحقيق أطماعها في المنطقة”، لافتًا إلى أنها لا تجد مشكلة في دعم تنظيم مثل “داعش” لقتل الشيعة في العراق إن وقوا في وجهها.
وأسف العموش صاحب الخبرة بالشأن الإيراني بصفته سفيرًا سابقًا للأردن لدى طهران، للعقلية السياسية التي ينتهجها القادة الإيرانيون واصفًا إياها “سياسة الأخذ فقط دون عطاء واقتناص الفرص لتحقيق المكاسب”، مؤكدًا أن التاريخ يؤكد أن التفاوض معهم في غالبية الملفات الإقليمية والدولية لم يسفر عن نتائج مثمرة في الأعمّ الغالب.
ووصف السفير الأسبق في إيران التفاوض والحوار مع الإيرانيين بـ “حقن المورفين”، متحديُا في الوقت ذاته أن يعلن الإيرانيون عن وصية الخميني ويكشفوها للعلن بما تحتويه من حقد وازدراء للعرب وقادتهم.
وأشار إلى أن قادة إيران لديهم الاستعداد ليكونوا شركاء مع دولة الاحتلال فقط من أجل السيطرة على المنطقة وتحقيق أطماعهم فيها، مستغلين حالة الاستكانة والضعف العربي الذي يشجع إيران على “حشر أنفها في العواصم العربية والتبجح بالتصريح العلني بأنها تحتل 4 من هذه العواصم”، على حد تعبيره.
وتساءل العموش لماذا لا يحج قادة إيران إلى مكة المكرمة ويؤدوا مناسك العمرة إن كانوا صادقين في نيتهم تحسين علاقاتهم مع السعودية، مشيرًا إلى أن عقيدتهم التي يتبنوها أنه لا حج لمكة إلا بعد إنهاء الحكم العربي فيه
وأشار إلى أن تحسن العلاقات بين البلدين مستبعد على المدى القريب إلا إذا غيرت إيران من عقليتها وسياستها وتخلت عن سياساتها وأطماعها التوسعية على حساب جيرانها، منوها إلى أن الحرب بين السعودية وإيران ستستمر في الساحة اليمنية واللبنانية وساحات أخرى عبر “الوكلاء” سواءً كانوا تحالفات أو حزب الله أو حوثيون أو غيرها من الجماعات.
وطالب العموش الساسة الإيرانيين بالتخلي عن عقليتهم العدائية التي تسعى لتكون حدودها عند آخر نقطة يصل إليها آخر جندي إيراني.