خبراء: تراجع فعالية لقاح كورونا بعد 6 أشهر

14 ديسمبر 2021
خبراء: تراجع فعالية لقاح كورونا بعد 6 أشهر

وطنا اليوم:أكد خبراء ومختصون أن فعالية لقاحات كورونا تتراجع بعد مرور 6 أشهر وتضعف قوة تأثيرها وهو ما يرفع مخاطر مضاعفات الفيروس حتى على الأشخاص المحصنين.
واعتبروا أن كافة الدراسات الدولية والصادرة عن جهات موثوقه أثبتت أن الحد الأقصى لفاعلية المطعوم بعد الجرعة الثانية لا تزيد عن 6 شهور، حيث تتناقص وتقل بعد ذلك الأجسام المضادة المناعية.
وشددوا على أن الحصول على الجرعة المعززة من شأنها إعادة بناء الأجسام المضادة مرة أخرى وهو الأمر الذي يعزز من مقاومة الإنسان لهذا الفيروس ويقلل من مضاعفاته في حال الإصابة به.
ودعوا إلى الاستمرار في الالتزام التام بإجراءات الوقاية من كورونا، وعدم التهاون والتراخي فيها معتبرين أن الاستمرار في اتباع إجراءات الوقاية مثل ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة آمنه والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين تبقى إجراءات مهمة جدا في كسر سلسلة انتشار الفيروس. وقال رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، الدكتور إبراهيم البدور أن الجرعات الثلاث من لقاح كورونا يعتقد أنها فعالة ضد «أوميكرون»، مشددا على ضرورة أخذ الجرعة المعززة لزيادة الأجسام المضادة وللحماية من المتحور «أوميكرون»، وضرورة وضع خطة جد?دة لتشجيع الجميع على المبادرة والحصول على اللقاح.
واعتبر البدور أن الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا هي لحماية متلقي الجرعتين، داعيا من مضى 6 أشهر على تلقيه الجرعة الثانية، أخذ الجرعة الثالثة ومؤكدا على ضرورة تلقي الجميع للجرعتين الأولى والثانية.
وفيما يتعلق بالبروتوكولات والإجراءات الوقائية اعتبر البدور أنها وبرغم وجود اللقاحات والعلاجات إلا أنها تبقى وسيلة فعالة في حصار الفيروس ومنع انتقاله مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الإجراءات وتشديد الحملات التفتيشية للتأكد من الالتزام بها.
بدوره قال القائم بأعمال نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور محمد رسول الطراونة إن كافة الدراسات العالمية والموثوقة تؤكد بأن فعالية الجرعتين الأولى والثانية تتراجع بشكل كبير بعد مرور 6 أشهر وتتناقص أعداد الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا وهو ما يجعلها الحماية منه ضعيفة وبالتالي يعزز الحاجة إلى جرعة معززة.
وبين الطراونة أن الحصول على الجرعة المعززة تقلل احتمالية الإصابة بالفيروس بمقدار 5 أضعاف، كما تقلل احتمالية الدخول إلى المستشفيات بـ 10 أضعاف، فيما تقلل من احتمالية الوفاة 11 ضعفا.
وأشار إلى أن الجرعة المعززة تحفز جهاز المناعة بشكل أكبر من الجرعة الأولى والجرعة الثانية، خصوصا وأن العالم أمام متحور جديد «الأوميكرون» وليس معروفا عنه الكثير، موضحا أنها تحمي بشكل كبير من المتحورات المختلفة السابقة، وقد تحمي من المتحور الجديد، لذا سارعت دول عديدة في العالم إلى إعطاء الجرعة المعززة، وبعضها ألزمت مواطنيها بأخذ الجرعة.
وقال: إن معظم الوفيات سواء على المستوى العالمي أو حتى محليا هي لمرضى لم يتلقوا لقاحات كورونا مبينا أن هذه الأرقام تكشف أهمية الحصول على لقاح كورونا.