مهندسان يصممان مصنعاً للألبان في سموع .. وينتظران التنفيذ

13 ديسمبر 2021
مهندسان يصممان مصنعاً للألبان في سموع .. وينتظران التنفيذ

وطنا اليوم:يمثل تسويق الحليب الطازج في لواء الكورة تحديا امام اصحاب مزارع الابقار في اللواء، بسبب عدم وجود مصنع للالبان يستوعب كميات الحليب اليومية المنتجة في مزارعهم والتي تقدر بعدة اطنان، وسط مطالبات امتدت على مساحة الاعوام الماضية.
مهندسان معماريان في ربيع العمر من ابناء لواء الكورة ، وجدا من مطالبات اصحاب مزارع الابقار منطلقا لاعداد دراسة متكاملة تنتهي باقامة مشروع مصنع البان في منطقة سموع بأسرع وقت ممكن، سيما ان غالبية مزارع الابقار موجودة بذات المنطقة وتوفر ايد عاملة مدربة، تحدث تشاركية بين اطراف الانتاج والبيئة المحيطة.
وجاء بالدراسة التي اجراها المهندسان المعماريان محمد حازم مهيدات و ياسر صالح بني بكر، اللذان يدرسان في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، ان فرص نجاح اقامة مصنع للالبان في منطقة سموع شمال شرق لواء الكورة، مرتفعة جدا، كونه يحاكي ويتفاعل مع المجتمع المحلي، ويوفر عشرات فرص العمل بين الشباب المتعطل عن العمل، وذات الوقت يحل مشكلة تسويق حليب مزارع الابقار في اللواء.
ويقول المهندسان ان مشروعهما هو مصنع لمشتقات الحليب ينفذ على مساحة (٤٤٠٠) مترا مربعا في منطقة تقاطع شارع سموع جنين الصفا، وهو موقع مناسب بامتياز بسبب وجوده على شارع رئيسي وفي مدخل اللواء الشمالي الشرقي، بحيث يستطيع جميع الزوار والمستهلكين الوصول اليه بسهولة ويسر.
ويؤكد المهندسان مهيدات وبني بكر ان اقامة المصنع يتسق مع عدة اهداف تصب بمصلحة التنمية المحلية، وتتصل بتشغيل الايدي العاملة والتقليل من البطالة في المنطقة، والتقليل من خسائر المزارعين بتدني اسعار الحليب وهدره وسكبه على الارض، حيث تعتبر عملية تسويق الحليب من اكبر التحديات الماثلة امام اصحاب مزارع الابقار الى الان.
واعتبر المهندسان، وجود المصنع في ذات المنطقة يصب في أحياء ذكرى شجرة القينوسي التاريخية في المنطقة التي طواها الزمن منذة عدة اعوام، وينعش ذاكرة الزوار والمواطنين ان في هذا المكان شيء يستحق الذكر والتعظيم ما يجعل المصنع منارة جذب اقتصادية، الى جانب التقليل من مشكلة انهيار طريق عيون الحمام التي تبعد عن موقع المشروع بنحو (٢) كيلومترا، بسبب سحب تلك المياه واستغلالها في مراحل الانتاج.
وقالا في دراسة المشروع، ان المصنع سوف يلعب دورا كبيرا في تأهيل وتدريب المزارعين بدورات متخصصة في تصنيع مشتقات الحليب وتغليفها وتسويقها.
واضاف المهندسان ان تصميم المصنع اخذ بالاعتبار نشاط المنطقة اقتصاديا، بحيث يتم اقامة كراج يفصل مدخل ومخرج الزوار عن مدخل ومخرج شاحنات الاستيراد والتصدير، من اجل انسياب حركة الشحن بكل سهولة ويرفع وتيرة النشاط التنموي والقوة الشرائية.
واوضحا، ان مساحة المصنع الانشائية اخذت بالاعتبار تحقيق الوظائف المستخدمة في انجاح المشروع، من حيث مكان الانتاج والتصنيع، ومعرض المنتجات والكافيتريا، وقاعة لدورات متخصصة للمزارعين وغيرهم، ومستودع مضخات للمياه الجوفية الموجودة بالقرب من المشروع.
يذكر ان انتاج الكورة يوميا من الحليب يقدر ب (٥) أطنان، وعدد مزارع الابقار المرخص (٣٧) مزرعة، وعدد رؤوس الابقار نحو (٢٤٠٠) رأسا.