أوكرانيا تخشى انهيار الجيش.. و150 مستشارا عسكريا أميركيا في البلاد

10 ديسمبر 2021
Ukrainian servicemen attend a rehearsal of an official ceremony to hand over tanks, armoured personnel carriers and military vehicles to the Ukrainian Armed Forces as the country celebrates Army Day in Kyiv, Ukraine December 6, 2021. REUTERS/Gleb Garanich

وطنا اليوم:أقرت أوكرانيا أنها غير قادرة على صد هجوم عسكري محتمل واسع النطاق من قبل روسيا حال عدم تلقيها موارد من الدول الغربية، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال، كيريلو بودانوف، “لسوء الحظ، يجب أن تكون أوكرانيا موضوعية في هذه المرحلة. لا توجد موارد عسكرية كافية لصد هجوم واسع النطاق من جانب روسيا – حال حدوثه – بدون دعم القوات الغربية”.
وأوجز بودانوف رؤيته المتشائمة لاجتياح روسي محتمل يبدأ بضربات جوية وهجمات صاروخية تستهدف في البداية مستودعات الذخيرة والقوات المترابطة بالخنادق. وقال إن الجيش الأوكراني سيصبح عاجزا بسرعة كبيرة، وقيادته غير قادرة على تنسيق الدفاع وإمداد الجبهة.
وأشار إلى أن المسؤولية ستقع على عاتق قادة الخطوط الأمامية لمواصلة القتال بمفردهم.
وتابع: “سوف يصمدون ما دام هناك رصاص. سيكونون قادرين على استخدام ما في حوزتهم، لكن صدقوني بدون ذخائر، لا يوجد جيش في العالم يمكنه الصمود”.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن صور الأقمار الصناعية تظهر تحرك قوات روسية باتجاه أوكرانيا من مناطق بعيدة مثل سيبيريا، وذلك في مؤشر جديد يعزز مخاوف الغرب بنية موسكو على غزو جارتها.
ذكرت صحيفة، واشنطن بوست، الأميركية أن صور الأقمار الصناعية تظهر تحرك قوات روسية باتجاه أوكرانيا من مناطق بعيدة مثل سيبيريا، وذلك في مؤشر جديد يعزز مخاوف الغرب بنية موسكو على غزو جارتها الصغيرة في أقرب وقت ممكن.
وكانت “واشنطن بوست”، قالت في الأسبوع الماضي إن روسيا تستعد لشن هجوم على أوكرانيا يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي اعتبارا من العام المقبل.
في حين أن روسيا يمكن أن تكون مستعدة عسكريا لشن غزو لأوكرانيا في وقت مبكر من يناير أو فبراير، تقول أوكرانيا وأجهزة المخابرات الغربية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد اتخذ قرارا حاسما بشأن تلك الخطوة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس، جو بايدن، أكد لنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي، الخميس، “الالتزام الراسخ” للولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة التهديدات العسكرية الروسية.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان صدر في أعقاب المكالمة الهاتفية التي استغرقت قرابة ساعة ونصف الساعة إنّ بايدن “أكد مجددا التزام الولايات المتحدة الراسخ سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.
وتأتي مكالمة بايدن في وقت تشهد فيه علاقات روسيا والدول الغربية توترا كبيرا بسبب أوكرانيا، إذ يتهم الغرب موسكو بحشد قوات عند حدود كييف والتخطيط لعملية عسكرية.
وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن أكّد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتّصال هاتفي، الخميس، “الالتزام الراسخ” للولايات المتّحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة التهديدات العسكرية الروسية.
وأجرى بايدن في وقت سابق من الأسبوع الحالي محادثات عبر الفيديو مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، وهدد موسكو بعقوبات غير مسبوقة في حال تحركت عسكريا ضد أوكرانيا.
وكانت انتفاضة شعبية في أوكرانيا أطاحت بالنظام المدعوم من موسكو العام 2014، وبعد ذلك ضمت موسكو شبه جزيرة القرم فيما تتواجه القوات الأوكرانية مع انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.
وأدى هذا النزاع إلى مقتل 13 ألف شخص.
والأربعاء، استبعد بايدن إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا للدفاع عن البلاد من أي غزو روسي محتمل، لكنه أكد أنه حذر نظيره الروسي من “عقوبات لم يشهدها أحد من قبل”.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هناك 150 مستشارا عسكريا أميركيا في أوكرانيا حاليا وهم مزيج من القوات الخاصة والحرس الوطني، وفقا لمسؤولين اثنين بوزارة الدفاع الأميركية، تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما لحساسية القضية.
وقال المسؤولان إن نحو 12 دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي لديها مستشارون عسكريون في أوكرانيا الآن.