وطنا اليوم:يدفع المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، باتجاه توقيع اتفاقية بين إسرائيل والأردن والإمارات لبناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية، حسبما قال مسؤولون لموقع “أكسيوس”.
وأفاد الموقع الأميركي إلى أن هذا المشروع الضخم يعد أكبر تعاون إقليمي بين إسرائيل والدول المجاورة لها، إذ ستتولى شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، المملوكة للدولة بناء المزرعة.
وستوفر مزرعة الطاقة الشمسية الممولة من الإمارات، الطاقة المتجددة لإسرائيل، التي ستبني بدورها محطة تحلية مياه للأردن على ساحل البحر البيض المتوسط.
وتحتاج إسرائيل للطاقة النظيفة لكنها لا تملك الأراضي المناسبة لإنشاء مزارع طاقة شمسية بعكس جارتها الأردن، مما دفع كيري نحو لعب دورا مهما في المحادثات التي وصلت لصيغتها النهائية، الثلاثاء.
في المقابل، يحتاج الأردن إلى المياه، ولكن يمكنه بناء محطات التحلية في الجنوب النائي من البلاد، في حين أن الساحل الإسرائيلي أقرب للمراكز السكانية الكبيرة في الأردن.
ومن المرجح أن توقع الاتفاقية، الاثنين المقبل، في دبي بحضور وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، ووزير المياه الأردني، رائد أبو السعود، ووزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى المبعوث الأميركي للمناخ.
وتأتي هذه الاتفاقية بعد محادثات سرية بين الحكومات الثلاث وصلت لمرحلة الجدية في سبتمبر وتبلورت إلى مسودة اتفاق خلال أكتوبر.
وأشار الموقع الأميركي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن الاتفاقية كان من المقرر إبرامها على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو “كوب 26″، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طلب تأجيل التوقيع خشية أن تؤدي الصفقة إلى انتقادات سياسية داخلية قبل أيام من إقرار ميزانية البلاد مطلع الشهر الحالي.
وقال “أكسيوس” إن هذه الصفقة باتت ممكنة بفضل معاهدة إبراهيم التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات في صيف العام 2020 برعاية الولايات المتحدة. كما أشار الموقع إلى أن الصفقة تشير لزيادة الأهمية الاستراتيجية للأردن بالنسبة للحكومة الجديدة في إسرائيل بعد أن كانت علاقة البلدين فاترة في عهد رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو