ذكرى يوم الوفاء للحسين

14 نوفمبر 2021
ذكرى يوم الوفاء للحسين

بقلم : هدى العمارين 

الرابع عشر من تشرين الأول من كل عام، ليس ككل الأيام فهو ذكرى ميلاد الراحل الكبير المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، هذا الملك الذي كرس كل حياته لخدمة وطنه الاردن. وعندما رحل بكاه الحجر والطير والشجر، وبكته قلوب الاردنيين جميعا لانهم اجتمعوا على حبه وعاهدوه أن يبقوا أوفياء.
أذكر وانا طالبة في مدرسة الحسين الثانوية في الزرقاء وهي مدرسة تابعة لمديرية الثقافة العسكرية، انه تم إستدعائنا من قبل المديرة لتبلغنا أننا سنقوم بزيارة إلى منطقة الكرامة في يوم الكرامة، واننا سنحظى بالسلام على جلالة الملك الحسين كإحدى بنات شهداء الجيش العربي، فرحت وقتها ولكني لم أصدق الخبر وانتظرت الصباح بفارغ الصبر، حيث أقلنا باص المدرسة الى منطقة الكرامة في الأغوار، وبدأت الترتيبات قبل وصول جلالته وأنا أرقب المشهد من بعيد وانتظر كما الكثيرون شرف لقائه.
وصل الموكب المهيب، وترجل القائد الكبير، واتتنا الاوامر أن جلالته يرغب بمصافحة أبناء الشهداء جميعا ودون إستثناء، وأكد الحرس المرافق أن علينا الإصطفاف والسلام على الملك مصافحة فقط، وحين بدأت المراسم وإقترب دوري نظرت اليه من بعيد، حاولت التدقيق في وجهه الكريم لأنها أول مره أقابل ملكا واي ملك انه الحسين العظيم.
إقتربت ويداي ترتجفان وقلبي يخفق وصافحته حيث بادرني بالسؤال الله يرحم والدك، ما اسمه؟ قلت عبدالله بعيون دامعة مختلطة بين الفرح والحزن، لحظتها عانقني وقال لي أنا أباكم جميعا وان شاء الله أستطيع رعايتكم، والدك بطل مثلما كل جنود الجيش العربي.
عدت الى الباص وكلي فخر بهذا الملك وهذا الوطن وبوالدي ايضا، لن أنسى تلك الكلمات ما حييت، لقد كانت بمثابة خارطة طريق لي لأفخر بوطني وأن يفخر بي هذا الوطن.
يوم الوفاء للحسين… نقول لروحه الطاهرة: إن الوفاء والإخلاص والحب والولاء للعرش والقيادة الهاشمية مستمر،وإننا بكم ومعكم آل البيت الأطهار وبقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بإذن الله ماضون.