حرق مركز أمني في تونس بعد مقتل متظاهر باحتجاجات “النفايات”

9 نوفمبر 2021
حرق مركز أمني في تونس بعد مقتل متظاهر باحتجاجات “النفايات”

وطنا اليوم:أقدم متظاهرون تونسيون على حرق مركز أمني ببلدة عقارب جنوبي البلاد، على خلفية مقتل شاب في احتجاجات “أزمة النفايات”، ما دفع الشرطة إلى الانسحاب من المدينة.
والأحد، اندلعت مواجهات بين قوات الأمن التونسي وبين محتجين في عقارب التابعة لولاية صفاقس، ثاني كبرى المدن التونسية، بسبب أزمة النفايات، حيث اتهمت الشرطة بقتل شاب.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع مساء الاثنين، لتفريق محتجين يرفضون قرار السلطات بإعادة فتح مصب نفايات في عقارب، في أول اختبار لحكومة نجلاء بودن التي عينها الرئيس قيس سعيد الذي استأثر بكل السلطات منذ 25 تموز/ يوليو الماضي.
ومع بدء جمع النفايات من صفاقس وتحميلها باتجاه عقارب، فقد تجمع مئات الشبان رافضين قرار فتحها، ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز لتفريقهم.
وقالت إذاعة “شمس إف إم” المحلية وشهود إن شابا قتل اختناقا بغاز الشرطة أثناء الاحتجاج لكن وزارة الداخلية نفت أن يكون للشاب المتوفى أي علاقة بالاحتجاج، مضيفة أنه توفي بسبب طارئ صحي مفاجئ في بيته الذي يبعد ستة كيلومترات عن موقع الاحتجاج.
وتسبب إغلاق مكب النفايات في بلدة عقارب، التابعة لولاية صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية، في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية منذ نحو شهر في الشوارع والأسواق وحتى أمام مستشفيات المحافظة.
وأثار تراكم النفايات المنزلية في الشوارع غضبا واسعا في صفاقس. وتظاهر الآلاف في صفاقس الأسبوع الماضي قائلين إن السلطات تتعمد قتلهم وانتهاك حقهم في الحياة.
وتم إغلاق مكب عقارب الذي يقع على بعد 20 كيلومترا من صفاقس هذا العام بعد شكوى سكان البلدة الذين قالوا إن الأمراض انتشرت وإنهم يعانون من كارثة بيئية بسبب المكب الذي بلغ طاقته القصوى.