اجتماع 3 فيروسات ينذر بشتاء صعب في الأردن والعالم

5 نوفمبر 2021
اجتماع 3 فيروسات ينذر بشتاء صعب في الأردن والعالم

وطنا اليوم:مع دخول شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، يتجه الطقس الى البرودة في الاردن ومعظم دول العالم، مما يشكل تهديدا ثلاثيا لانتشار الفيروسات ومنها الكورونا، الذي ينتشر اكثر في الشتاء، اضافة الى الفيروسات التنفسية، فيما التهديد الثالث هو بدء ظهور فيروس “H1N1” منتصف الشهر الحالي.
ويؤكد خبراء ان حجم العدوى يكون مضاعفا، وهو ما يجب ان تتنبه له وزارة الصحة مع ارتفاع معدلات الاصابة بين السكان، وخاصة طلاب المدارس والجامعات.
وفي السياق يقول خبير الفيروسات الدكتور عزمي محافظة ان الوضع ليس خطيرا حتى الآن، ولست متشائما، إلا أن ما رصد من اصابات هي فروقات ليست كبيرة ولم تزد النسبة على الحسابات المتوقعة.
واضاف ان نسبة الاصابات بين الطلبة طبيعية، فالطلاب لم يتلقوا المطعوم، فيما لم تتجاوز الاصابات في الفترة السابقة من سن صفر الى 15 سنة 8 %، وهذا امر لا يدعو للهلع.
وبين انه لا توجد تطورات كبيرة على المؤشرات الوبائية، اذ ان وجود 600 شخص بالمستشفيات ليس رقما كبيرا، مقارنة بقدرة القطاع الطبي على استيعاب اعداد كبيرة.
وقلل المحافظة من احتمالية وجود موجة كبيرة كالموجات السابقة، لافتا الى ضرورة تطعيم فئات كبار السن والاطفال في المدارس وبالتالي تنخفض معدلات الاصابة، معتبرا ان المواطنين يحظون بمناعة كبيرة في المجتمع.
وقال نحن في سباق مع الفيروس ولا أعتقد ان الوضع الآن خطير ما لم يأت ما لم يكن بالحسبان.
ومن المرجح أن تزداد حالات الإصابة بكورونا في أشهُر الشتاء لثلاثة أسباب، وفقاً ما قاله خبير واستشاري الامراض التنفسية والصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة، وهي ان فيروس كورونا ينتشر أكثر في أشهُر الشتاء، وثانيها يكون الهواء أقل رطوبة، بحيث يمكن للجسيمات التي تحمل الفيروس أن تبقى في الجو لفترة أطول، اضافة الى أن أغشية الأنف تكون أكثر جفافاً وأكثر عرضة للعدوى.
واشار الى انه مع ازدياد برودة الطقس، سيقضي الناس وقتاً أطول داخل منازلهم، حيث يكون للفيروس قدرة أسهل على الانتشار، نظراً لعدم وجود تهوية مناسبة من شأنها التخفيف من نشر جزيئات المرض، موضحا ان كل هذه الاسباب تدفعنا إلى توخي مزيد من الحذر في أشهُر الشتاء، داعيا إلى اتباع إرشادات السلامة المعهودة في هذه الاوقات.
وأوضح الطراونة، ان المؤشر البرتقالي في محافظات الشمال بدا واضحا في زيادة نسبة الدخولات الى المستشفيات واقسام العناية الحثيثة، فضلا عن ان الدخولات باتت اكثر من الخروجات وهو ما يؤشر على ازمة مقبلة تضغط على القطاع الطبي الحكومي يتوجب الاستعداد لها بشكل جيد.
ولفت الى ان موسم بدء انتشار فيروس (اتش ون ان ون) الموسمي منتصف الشهر الحالي، وبالتالي يشكل تهديدا مزدوجا للمواطنين، اذا ما ترافق مع فيروس كورونا في الانتشار وبالتالي الضغط على المستشفيات.
بدوره قال عضو في اللجنة الوطنية للأوبئة، ان وزارة الصحة تسارع الخطى الى تلقيح اكبر عدد من المواطنين والبحث عن وسائل لمنع تفشي الفيروس، فضلا عن دراسة اقرار جرعة ثالثة من المطعوم للمواطنين لزيادة مناعتهم تجاه فيروس كورونا.
واوضح العضو الذي رفض الكشف عن اسمه، ان مثل هذا القرار ليس بالسهل وتترتب عليه اجراءات من شأنها اولا توفير حجم كبير من المطاعيم، فيما تسلمت وزارة الصحة 500 ألف جرعة من مطعوم سينافارم الصيني مساء أول من امس، ما يتوجب عليها ان تزيد من احتياطاتها من الانواع الاخرى من المطاعيم.
كما يتوجب على الوزارة قبيل الموافقة على الجرعة المعززة التدرج في اعطائها للناس وفقا للمناطق الاكثر اصابة فأقلها والتدرج وفقا للفئة العمرية، بحيث يتم التدرج من الاكبر سنا الى الاصغر سنا وشمول مناطق الاطراف والمناطق النائية الأقل تطعيما.
وكانت وزارة الصحة اعلنت عن تطعيم 6000 شخص في مناطق الاطراف، من خلال الفرق المتنقلة خلال الاسابيع الماضية، فيما تواصل الفرق التنقل بين المحافظات.
وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة الدكتور مهند النسور انه يتوقع اجتماعا للجنة الأوبئة الاسبوع المقبل لتدارس الجرعة الثالثة المعززة للجميع.
وأشار الى ان الهدف يتوجب ان يكون رفع نسبة التطعيم، وخاصة بين الطلبة، اضافة الى التوسع في المطاعيم للجرعة الثالثة وبحث آليات العمل للتوسع في استقطاب الطلبة.
واشار النسور، الى ان ليس المهم التركيز على حجم الاصابات بقدر ما يتم التركيز على زيادة اعداد المطعمين لمنع انتشار الفيروس.
من جانبه قال أمين عام وزارة الصحة، لشؤون الاوبئة الدكتور عادل البلبيسي، إن الوضع الوبائي في الأردن ورغم زيادة نسبة الفحوصات الايجابية، ما يزال مقبولاً وتحت السيطرة.
وأوضح البلبيسي في تصريح صحفي، أن 33 بالمائة من الإصابات المؤكدة المسجلة يومياً هي من الفئة العمرية بين 10 إلى 17 سنة، مبيناً أن هذه الفئة البالغ عددها نحو 2 مليون شخص، تسجل 620 إصابة يوميا، بما يعني أن من بين كل ألف شخص يصاب 4 أشخاص بالفيروس.
وبين أن الحالات النشطة التي تجاوز عددها 21 ألف حالة، هي مجموع الحالات المسجلة خلال 14 يوماً الماضية، موضحاً أن من يتجاوز 14 يوماً من الاصابة ينتقل إلى قائمة حالات الشفاء، أو على قائمة أسرة الشفاء في المستشفيات.
ودعا البلبيسي المصابين إلى الالتزام بإجراءات الحظر المنزلي، وعدم الاختلاط لمنع انتشار العدوى، مؤكداً أن الالتزام من الاخلاقيات التي يجب اتباعها لعدم إلحاق ضرر بالأشخاص الآخرين.
وأكد أن الأردن لن يمر بموجة كالموجات السابقة، وأنه يتوقع أن يسجل من ألفين إلى 3 آلاف حالة يومياً.
ودعا البلبيسي إلى الاقبال على تلقي المطعوم، مؤكدا أن الوصول إلى بر الأمان يتطلب إعطاء 75 بالمائة من الفئة المستهدفة جرعتي المطعوم، مشيرا الى أن الأردن لديه عدد من المطاعيم تبلغ 3.5 مليون جرعة كافية لنهاية العام الحالي.
غير ان وزير الصحة فراس الهواري، أكد أن الوزارة ستعقد اجتماعا الاسبوع المقبل لبحث إعطاء جرعة ثالثة من مطاعيم كورونا لجميع الفئات ولمن مضى على جرعته الثانية 6 أشهر.
وكانت وزارة الصحة اعتمدت فئات يسمح تلقيها الجرعة المعززة الثالثة وهي: الأشخاص من الفئة العمرية (60) سنة فما فوق والكوادر الصحية والأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والضغط والسكري وغيرها، والفئات ذات الاختطار العالي للإصابة بالمرض من حيث المهنة أو مكان العمل أو الصفات والأمراض الوراثية