نضال العضايلة
في الوقت الذي أمضى فيه اغلب المرشحين للانتخابات النيابية الأخيرة جل وقتهم في جولات مكوكية هنا وهناك، كان هناك مرشح يبحث عن شيء آخر، شيء له قيمة معنوية يستفيد منها آلاف المواطنين، ويضع من خلالها بصمة واضحة في سجل التاريخ.
محمد الجمل، رجل اعمال أردني، يقف على خطوة واحدة من الجميع، يحمل بداخله مساحات واسعة من العطاء ولا يداهن، بل يراهن على نسبة عالية من أولئك الذين دائماً ما يبحثون عن الأمل.
محمد الجمل، للمرة الاولى أجدني أكتب عن رجل مثلك، أكتب عن أعمالك والفلسفة الكامنة وراء هذه الأعمال، اكتب عن ثقافة الرضا التي بشرت بها في برنامجك الانتخابي، وهي الثقافة التي نحتاجها في هذا الزمن الذي سيطرت فيه علينا نزعة استهلاكية بشعة، كما سيطر علينا ميل كبير إلى الجشع خاصة عند أصحاب رأس المال، مما يضاعف من قيمة برنامجك عن ثقافة الرضا وهو من هو في عالم المال والأعمال.
اليوم أكتب عن محمد الجمل داعياً إلى رفع القبعات تحية واحتراماً لذكائه، الذي تجسد في خطواته التي عزز بها الثقة به كرجل أعمال قادر على كسر كل محاولات حصاره وتشويه صورته من قبل منافسيه، وهذه واحدة تسجل له.
خلاصة القول أن برنامج الجمل الإصلاحي يؤشر إلى رجل ذكي قادر على توظيف ذكائه للبناء، وتحقيق المكاسب المادية والمعنوية للدولة، بأقل الكلف في إطار من الثقة التي لن تنال منها بعض التفسيرات المجتزئة في تفسير خطوته الأخيرة، والتي حاول البعض تحميلها أبعاداً سياسية من باب مناكفتهم له، فبصرف النظر عن ذلك فإن الجمل في خطوته الأخيرة أثبت أنه رجل أعمال ترفع له القبعات.