نضال ابوزيد
تلقى الإسلاميين خسائر بالجمله في رابعه عمان بعد خسارتهم لمقعد كان في كل انتخابات حصري على جبهة العمل الاسلامي، حيث عملت الجبهة باسلوب تقليدي افقدها زخمها المعتاد في رابعة عمان، في حين لم يدرك الإسلاميين ان موازين القوى في الانتخابات البرلمانية 2020، قد اختلفت من حيث الشكل والمضمون فأصبح الثقل العشائري اكبر في رابعة عمان والعاطفة التي كان يلعب عليها الإسلاميون في كل انتخابات قد ضمرت لصالح التكتلات العشائرية والمناطقية.
تشير الارقام التي حصلت عليها جبهة العمل الاسلامي في رابعة عمان إلى أن الجبهة بدأت تفقد زخمها الجماهيري التي كانت تراهن عليه في كل مره وان الجبهة ومن ينطوي تحت ذراعها، قد فقدوا قاعدة شعبية لطالمه كانت تعد الأكبر لهم في عمان والمملكة، والمفارقة تكمن في تدني مستوى المشاركة من جانب اذرع الحركة الإسلامية وانخفاض ارقام مرشحي الاصلاح في رابعة عمان الأمر الذي يؤكد ان زخم التمثيل الحزبي للاسلاميين في شارع الدائرة الرابعة من عمان قد تغيير وان موازين القوى قد تبدلت، ويعزز ان القواعد الشعبية لاذرع الحركة الاسلاميه قد سئمت الأطر العامة لبرنامج الحركة الإسلامية.
ثمة حسابات اخفقت فيها جبهة العمل الاسلامي حيث ديموغرافيا الدائرة الرابعة من عمان في 2020 ليست نفسها ديموغرافيا 1989، وهنا كان مقتل الإسلاميين الذين استخدموا أدوات يبدو أنها أصبحت باليه افقدتهم مكانتهم وقواعدهم الشعبيه، فيما الأسماء الاسلاميه من العيار الثقيل والتي كان لها تأثير في رابعة عمان يبدو أنها استنفذت من دون أن يكون لها بديل ذو صبغه وطنية يناسب متطلبات المرحلة وطموح الشارع.
بالمحصله يبدو أن خسائر الإسلاميين في شارع الرابعه من عمان افقدتهم شرعية وجودهم وانتزع منهم أدوات تأثير لطالمه اعتبرت منطقة نفوذ وامتداد دون منافس في شارع الرابعة، حيث لايزال الإسلاميين بكافة اذرعهم ومكوناتهم اخوان وجبهة يعيشون صدمة نتائج الرابعة التي يبدو أنها كانت ضمن حسابات الربح لديهم لا حسابات الخسارة، الا ان رياح شارع الدائرة الرابعة من عمان جاء بما لاتشتهي سفنهم.