“إن طردتني من الباب فسأدخل من الشباك“، هكذا ردت أول نقيبة للتمريض في الاردن، فكتوريا كرادشة، على تهديد وزير الصحة لها بطردها، بسبب الحاحها على المطالبة بحقوق منتسبيها.
وطنا اليوم – ولدت كرادشة في مادبا عام ١٩٢٠، تذكر بأن حادثة كسر قدمها في مستهل حياتها، التي أقعدتها في المستشفى الإيطالي بعمّان عدة أيام، زرعت في داخلها الرغبة أن تصبح ممرضة، متأثرة بالجانب الإنساني لتلك المهنة.
تخرجت من معهد التمريض في غزة عام ١٩٥٤، لتعمل سنتين هناك، وبعدها تنتقل للعمل في مستشفى مارلوقا ثلاث سنوات في الخليل، حيث ترأست قسم التمريض في مجال العمليات الجراحية.
عادت في بداية الستينات لتعمل كرئيسة الممرضات في جميع مستشفيات الأردن، ولكن لم يرق لوالدتها عملها الذي يتطلب غيابها وتأخرها عن المنزل لفترات طويلة، على عكس والدها المزارع الذي دعم عملها كممرضة.
انتخبت الكرادشة نقيبة الممرضين والممرضات عام ١٩٧٢، لتصبح أول نقيبة امرأة وأول نقيبة للتمريض في الأردن. الجدير بالذكر أن تلك النقابة كانت ثاني نقابة للتمريض في العالم العربي بعد النقابة السورية.