الأوقاف : لن نترك منابر المساجد لأصحاب الهوى

19 أكتوبر 2021
الأوقاف : لن نترك منابر المساجد لأصحاب الهوى

وطنا اليوم:مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة أمس الاحتفال الديني الذي أقامته الوزارة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يصادف اليوم، فيما أكد الخلايلة في كلمة له في الاحتفال أن الوزارة لن تترك منابر المساجد عرضة لأصحاب الهوى.
وقال الدكتور الخلايلة إن المسلمين أحسنوا بجعل ذكرى المولد النبوي سبيلا لنشر الدعوة الإسلامية، وترسيخ القيم الإسلامية، والحث على الخير، مشيرا إلى أن الله تعالى بعث في الأمة معلما يعلمها الكتاب والحكمة والأخلاق وتزكية النفوس، فكان عليه السلام من أشرف القبائل العربية نسبا، وحاملا مهمة الرسالة والنبوة.
وأضاف “إننا في كل عام نحتفل بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، فقدم النبي عليه الصلاة والسلام نفسه للعالم كمنقذ للبشرية وصاحب دعوة الى الله تعالى، وبُعث ليتمم مكارم الأخلاق”.
وأشار الخلايلة إلى أن كل العبادات تدعو للأخلاق وتعود على النفس وهي تمثل بناء للإنسان، ومن هنا نجد أن النبي عليه الصلاة والسلام بنى الإنسان من خلال منظومة قيم وأخلاق وتعزيز الروح الإيجابية ونبذ كل ما يؤدي للفساد في الأرض”.
واستذكر الخلايلة مراحل مر بها النبي عليه الصلاة والسلام منذ لحظة نزول الوحي عليه، وما وجده من زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، من دعم ومساندة وعزيمة، وهو حال زوجات النبي عليه السلام، والصحابة رضوان الله عليهم.
وأكد أن وزارة الأوقاف ستبقى تدعو على هدي المصطفى عليه السلام في هذا البلد الذي قيادته الهاشمية من نسل النبي صلى الله عليه وسلم، بالحكمة والموعظة الحسنة، والحفاظ على المنابر وعدم تركها عرضة لمن لديهم أهواء لا تتناسب ورسالة المنبر الذي اعتلاه الصادق الأمين، إضافة إلى المراكز التي تشرف عليها وزارة الأوقاف أو تتبع لجمعيات ومراكز قرآنية بما يعزز رسالة الأوقاف الدعوية.
من جانبه، قال سماحة قاضي القضاة الدكتور عبدالحافظ الربطه، إننا “نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف وسبق ذلك الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية، وهما مناسبتان لهما مكانتهما في القلوب، عملا على تغيير مجرى التاريخ، فكان النصر حليف الهادي الأمين، والصحابة رضي الله عنهم، فكان فجرا جديدا للبشرية جمعاء”.
وأشار الربطه إلى أهمية التعرف على حقيقة الدين الاسلامي الذي تتجاوز رسالته حدود العرق والجنس، وتحث على المنهج الصحيح السليم الخالي من الشوائب، فكانت القيم والأخلاق والصدق والمحبة والتسامح هي ما يُوصف به النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وبين أن سنة المصطفى هي جزء أصيل في التشريع والبيان والتفسير، مؤكدا أن مدح الرسول الكريم والاحتفال بمولده ليست بدعة، ومن الواجب أن تبقى هذه الذكرى حاضرا في وجدان الأمة، ومصدر قوة وعزة لها.
واشتمل الحفل الذي حضره وزير الداخلية، وسماحة مفتي عام المملكة، وسماحة قاضي القضاة، وسماحة مفتي عام القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، وسماحة مفتي عام مديرية الامن العام، وأمين عام وزارة الأوقاف، وعدد من المديرين والأمناء العامين، ومن ضباط وضباط صف القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، وقضاة شرعيين ومفتين، وعلماء وقطاع نسائي، على فلم وثائقي قصير يتعلق بهذه المناسبة الدينية، ووصلات إنشادية قدمتها فرقة وزارة الأوقاف.