وطنا اليوم – خاص- تدل مؤشرات البيئة الداخلية في الاراضي الفلسطينية ، ومؤشرات الحالة الاعلامية والتصريحات التي أطلقتها حماس خلال الأيام القليلة الماضية بأن هناك حراك دبلوماسي مصري للاعلان عن صفقة لتبادل الاسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي .
حيث ياتي تصريح رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، اليوم الخميس، بإن الحركة مستعدة لتقديم أي ثمن من أجل تحرير المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، في سياق إعادة إنتاج مشهد فلسطيني يهيئ البيئة الداخلية لعملية تبادل الأسرى بين الجانب الاسرائيلي وحماس قد يكون الجندي الاسرائيلي “من شاليط” رأس الحربة في أي صفقة تبادل يجري الحديث عنها .
فيما تاتي تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت يوم الاثنين الماضي والتي اشار فيها الى تنفيذ عناصر من جهاز الموساد مهمة للحصول على معلومات عن الطيار المفقود رون أراد، لتحريك المياه الراكدة حول صفقة تبادل الاسرى التي يبدو ان حكومة بينت مندفعة اكثر من حماس لتطبيقها .
الا ان وطنا اليوم تتوقع ان الجدل يبقى حول ماهية الأسماء التي يجري العمل علو التفاوض بشأنها حيث يبدو ان حماس تريد صفقة تشمل الاسرى الستة الذي تم اعادتهم الى سجون الاحتلال بما فيهم عدد من عناصر فتح الأمر الذي تريد منه حماس كسب ود الشارع الداخلي الفلسطيني ووضع السلطة في موقف حرج وبنفس الوقت قد يرضي هذا الامر الجانب الإسرائيلي الذي يرى فيه تعميقاً للفجوة بين السلطة وحماس ، فيما تؤكد كافة المؤشرات على أننا قد نسمع قريبا عن الاعلان عن صفقة لتبادل الأسرى نجحت حماس بوساطة مصرية لجر الاسرائيليين اليها بثمن باهظ مقابل جنود إسرائيليين تؤكد جميع المصادر انهم لا يزالون تحت قبضة حماس .
