التربية تبدأ عقد دورات إدماج النوع وتنفي ارتباطها بالشواذ

5 أكتوبر 2021
التربية تبدأ عقد دورات إدماج النوع وتنفي ارتباطها بالشواذ

وطنا اليوم:عممت وزارة التربية والتعليم على 42 مديرية تربية في مختلف المحافظات كتبًا لتنفيذ برنامج تدريبي للمعلمين والمعلمات حول “إدماج النوع الاجتماعي في التعليم والبيئة المدرسية”.
وأثارت هذه الكتب التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حفيظة المواطنين الأردنيين معتبرين أن المقصود بالنوع الاجتماعي Gender الشواذ جنسيًا، ومدعين أن مثل هذه الدورات ستسمح بتحويل الطلبة إلى شواذ أو شرعنة حياتهم بيننا.
من جهته، نفى مدير مديرية التربية والتعليم في لواء عين الباشا فادي الجزازي أن يكون البرنامج التدريبي مرتبطًا للترويج للشواذ جنسيًا، مبينًا أن البرنامج يقع ضمن استراتيجية النوع الاجتماعي التي تنفذها وزارة التربية بدعم من اليونيسكو وبتمويل من الحكومة الكندية لتصحيح مفهوم النوع الاجتماعي من كونه مرتبطا بحقوق المرأة فقط ليشمل إعطاء كل ذي حق حقه سواء ذكر أو أنثى أو أي ضعيف.
وأضاف الجزازي أن الورش ستتضمن الحديث عن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بنبذ العنف ضد المرأة باستثناء الاتفاقيات التي تحفظ الأردن عليها لمخالفتها الشريعة الإسلامية، مطمئنًا أن المحاضرين في الدورة هم أساتذة شريعة ومشرفين من المدارس.
كما أكد أن محاور البرنامج التدريبي تشمل التفرقة بين الجنس (ذكر – أنثى) والجندر (الذي يقع ضمنه مثلًا ذوي الإعاقة لكونهم مستضعفين)، وبين العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة.
وأكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم أحمد المساعفة في تصريحات عدم وجود أي شروط من الحكومة الكندية الممولة للمشروع في إجراء هذه الدورات، مبينًا أن الوزارة ملتزمة مع فلسفة التربية والتعليم والشريعة الإسلامية وعادات المجتمع الأردني وأعرافه.
وأوضح المساعفة أن وزارة التربية تدرك ضرورة مراعاة اختلاف الاحتياجات بين الطلبة والطالبات، مبينًا أن هدف الدورات يتمثل في مساعدة المعلم على تصميم أنشطة تعليمية تراعي الاختلاف بين الجنسين.
ودعا إلى ضرورة الثقة بالتربويين في وزارة التربية وحرصهم على الطلبة والطالبات، مبينًا ان المحاضرين هم جزء من المجتمع ولن يخالفوا عاداته وتقاليده.
تقول كفا عكروش، رئيسة قسم النوع الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم عبر موقع اليونسكو إن دراسة تحليلية كشفت وجود بعض الفجوات الكبيرة في اعتبارات المساواة بين الجنسين في التعليم في الأردن، بشغول عدد قليل جدًا من الإناث مناصب صنع القرار في الوزارة، لعدة عوائق كعدم قدرتها على حضور التدريبات التي تعقد يوم السبت، بسبب الالتزامات الأسرية أو رعاية الأطفال.
وأضافت أن الوزارة بدأت عام 2018 بتطوير وتطبيق خطة استراتيجية تكميلية لتعميم النوع الاجتماعي في التعليم عن طريق تقييم مؤسسي وتحليل قائم على النوع الاجتماعي.
ظهر مصطلح “الجندر” في سبعينيات القرن الماضي، أي: الجنس من حيث الذكورة والأنوثة، فيما ظهرت تعريفات جديدة بعد ذلك فرّقت بين الجندر والجنس، حيث عرّفت المنظمات الدولية “الجندر” إلى التقسيمات الموازية وغير المتكافئة اجتماعيا إلى الذكورة والأنوثة، فيما تشير كلمة “الجنس” للتقسيم البيولوجي بين الذكر والأنثى ويتسم بالجبرية كون الفروق الجسدية بين الرجل والمرأة فروق ثابتة وأبدية.
رغم أن وزارة التربية لم تكن واضحة في تحديد الأهداف المرجوة من هذه الدورات التي ستعقد في المدارس الحكومية إلا أن السفارة الكندية في الأردن صرّحت من جهتها بأن قسم النوع الاجتماعي والاستراتيجية المتعلق بذلك كان لها فضل في مغادرة عدد أقل من الفتيات للمدارس بسبب الزواج المبكر، بالإضافة إلى ترك عدد أقل من الفتيان للدراسة بعد الصف العاشر.