بقلم: ماجد العطي
كم بدأنا بالشعور بالطمأنينة التي غيبت عنا لعقود كثيرة عندما الإصلاح أصبح واقعاً وليس خيالاً منذ أن اصبح الدكتور عمر الرزاز وزيرا للتربية واجه انتقادات كثيرة من قوى الشد العكسي وحتى من بعض ما يدعون أنهم أصوات المعارضة التي هي بريئة كل البراءة منهم , فهم عارضون وليسوا معارضون حينها تفاءلنا خيراً وهو على مقعد الوزارة وقد انجز ما لم ينجزه كل من استلم هذه الحقيبة الدقيقة وادخل البهجة والسرور لكل بيت أردني وتمنى له الجميع بطول العمر ودوام التقدم وكافأه الله عندما اسقطت حكومة الملقي التي انتسب إليها وكان نبراساً مميزاً في فترة وجوده على هرم وزارة التربية والتعليم والهم الله سيد البلاد باختياره للإنتقال إلى المرحلة الجديدة وإنقاذ البلاد من عفن الفساد والمفسدين واستطاع حسب الممكن من اختيار بعض من طاقمه الوزاري والذين ساهموا وعملوا بكل جد واجتهاد لما يليق بشعبنا العظيم ومع المصيبة التي المت بالعالم أجمع استطاع هذا الفريق المتجانس والوطني من انقاذ البلاد من الإنهيار الصحي والإقتصادي وقد أدى دولته الدور الذي أوكل إليه على أكمل وجه وخرج ولم تتلوث يداه وعمل ما بوسعه للتخفيف عن المواطن في الأعباء التي خلفها له زملائه السابقين ومع ذلك لم يسلم من انتقادات الانتهازين والطامعين للمناصب والحاقدين .
واستكمالاً لحقبة الإصلاح السياسي لم يكن من المفاجئ اختيار صاحب الجلالة لنفس الثوب الذي اختاره للأردنيين للمضي بنفس الوتيرة التي رسمها من أجل تحقيق رؤيته بمستقل زاهر وديمقراطي لأردننا العزيز وطلبه من دولة بشر هاني الخصاونة تشكيل الحكومة والتي يقع عليها أعباء كبيرة في ظل هذه الظروف الصعبة والمصيرية من كل النواحي الإقليمية والعالمية.
شهد الأردنيون لمعالي هاني الخصاونة بنظافته ووطنيته وعروبته وجرأته وحسن أدائه وها هو نجله يعمل على تشكيل حكومة في ظروف صعبة , فلنشهد جميعاً على حكومة تقهر الفساد وترعب الفاسدين .