الدولة الأردنية أُرهقت و الموظف العام تعب والمواطن يدفع الثمن !

23 سبتمبر 2021
الدولة الأردنية أُرهقت و الموظف العام تعب والمواطن يدفع الثمن !

بقلم الدكتور احمد الشناق
– لا يوجد بلد فقير الموارد ولكن يوجد سوء إدارة الموارد
– الحقيقة أن الدولة الاردنية أُرهقت والموظف العام تعب بوزراء الصدفة وغياب المؤسسية، والشخصنة بإتخاذ القرارات ، وكل ما جاء وزير جديد تعلن حالة الطوارئ بالوزارات ، ماذا يريد الوزير ومن هم جماعة الوزير ، ويبدأ مشوار التنقلات وإعادة الهيكلة وتزلف المقربين ، بعد أن أصبح الولاء في الجهاز الإداري للدولة عامودي ، من أدنى إلى أعلى بالمراتب الإدارية وصولاً لموقع الوزير المعصوم ، وكل ذلك على حساب المؤسسية والأداء المؤسسي ، فلا حصانة لكفاءة ولا رأي، لأن الحصانة لموقع الوزير والمحيطين به .
– منذ سنوات والحديث جاري عن الإصلاح الإداري والتطوير الإداري ، وللأسف كل من تسلم سدة الأمور بملف الإصلاح الإداري، لم يعمل يوماً في الجهاز الإداري ، وامتلأت الرفوف بخطط التنظير الورقية والتي يعلوها الغبار ، والإدارة تجاوزت الترهل، إلى حد أن يموت المواطن في طوارئ أكبر مستشفى في المملكة بممرات الإنتظار، ومنظومة صحية تزدحم بتراكم الوزراء ، والطبيب والمريض ضحايا لإدارة صحية أرهقت دولة واتعبت الموظف العام ويدفع الثمن مواطن ، وإمتهان الكرامة لا يتوقف عند غياب عدالة ونوعية الخدمة بما يحفظ كرامته ولا يتوقف امتهان الكرامة عند وزارة خدمية بعينها ، فالخلل أصاب العامود الفقري للدولة بجهازها الإداري حد المرض الذي يتطلب جراحة تعيد لهذا الجهاز عراقته التاريخية بقيادات كفؤة ونظيفه ووزراء رجال دولة تحترم المؤسسية .