مصادر : الأردن يقدم لروسيا مبادرة مدعومة دولياً حول سوريا

12 سبتمبر 2021
Members of the Russian military police are seen at the Nassib border crossing with Jordan in the southern province of Daraa on July 7, 2018, after the vital crossing was retaken by Syrian government forces the day before. - Soldiers burned a rebel flag as, together with Russian military police, they took over the crucial Nassib post on the border with Jordan on July 7, more than three years after it was conquered by rebels. (Photo by Youssef KARWASHAN / AFP) (Photo credit should read YOUSSEF KARWASHAN/AFP/Getty Images)

وطنا اليوم:نقل موقع “نداء بوست” عن مصادر مطلعة أن الأردن يجري مباحثات مكثفة مع روسيا حول مبادرة طرحتها عمان على عدد من الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الملف السوري، بشأن محافظة درعا وتهدئة الأوضاع الأمنية فيها.
وقالت المصادر إن الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه اللجنة المركزية في درعا، مع النظام السوري برعاية روسية، لم يطوِ ملف الجنوب، رغم الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة بعده.
وأشارت أن الأردن طرح على روسيا مبادرة لضبط الأوضاع في عموم محافظة درعا، بعد تأكد المملكة من انتشار ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني على مسافة قريبة جداً من حدودها، رغم التعهدات التي قدمتها موسكو عام 2018 بإبعاد ميليشيات إيران عن الحدود.
وبحسب المصادر يسعى الأردن من خلال هذه المبادرة إلى ضمان أمنه القومي، وضبط الانتشار الإيراني، وحفظ الاستقرار في درعا بالتنسيق مع روسيا، إضافة إلى الحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي حقّقتها عمّان بعد إعادة فتح معبر “جابر – نصيب” والتي تأمل في أن تتوسع مستقبلاً.
وحظيت المبادرة الأردنية التي عرضت على الولايات المتحدة ودول الخليج العربي ومصر وإسرائيل وكذلك تركيا، بدعم من جميع تلك الدول، باستثناء تل أبيب التي طالبت بأن تشمل المبادرة الجنوب السوري كاملاً -السويداء والقنيطرة أيضاً- بدلاً من اقتصارها على درعا فقط.
وأكدت المصادر أنّ الدول المذكورة أعطت الموافقة المبدئية على المبادرة، فيما تستمر النقاشات حول تفاصيل تتمسك روسيا بها، تتعلق بالجوانب السياسية والأمنية.
وترغب موسكو في الاستفادة من عمّان في ضبط ملف اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، وتحجيم نشاطاتهم المتعلقة بالمنطقة الجنوبية، وأن يكون التنسيق الأمني حول درعا معها بالكامل، في حين تخشى من قيام بعض الدول الإقليمية بتقديم الدعم للمجموعات الخارجة عن السيطرة الروسية في درعا.
كما تسعى روسيا إلى الحصول على مقابل لقاء الموافقة على المبادرة، كإعادة النظام إلى الجامعة العربية، وخرق قطيعة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لنظام الأسد.