حيدر محمود
دَمُ جيشِنا العربيّ يُشعل دُجى القُدس نوراً وناراً»
قَدَرٌ أَنْ تَسيلَ منكِ الدماءُ
يا عروساً خُطَّابُها الشُّهداء
لستِ أرضاً كسائرِ الأرضَ
لكنَّك في أَعين السماءِ سماءُ
من هُنا تبدأُ الطَّريقُ إلى اللهِ
وقد مرَّ من هُنا الأنبياءُ
ويمرُّون من هُنا، كلّما هبَّ
نَسيمٌ.. أو لاحَ منها سَناءُ
ليقولوا للقادمينَ إلى الجنَّةِ،
منها، بِكُمْ يطيبُ اللقاءُ
لكِ يا قُدسُ، ما يليقُ بِعينيْكِ
من الكُحْلِ، والدَّمُ الحِنّاءُ
يا أحبّاءَنا الذين افتدوْنا
بِدِماهُمْ.. ما زالَ ثَمَّ رَجاءُ
أَنتمُ الرّائعون، لا نحنُ…
فالقُدسُ ابتداءٌ لَدَيْكُمُ.. وانْتهاءُ
ودَمٌ طاهرٌ يسيلُ، وأَمّا
«عندنا».. فَهْيَ دَمْعةٌ خَرْساءُ
أيّها الطيِّبون.. لن تستجيب
الأرضُ.. لكنْ ستستجيبُ السَّماءُ!!
* إلى السّدنةِ الأُمناء الذين زَفّوا الجندي العربي الأُردني الشهيد إلى السَّماء، في عُرْسٍ أردنيٍّ فلسطيني مهيب، شاركت فيه «الملائكة»، وأصابت «الشياطين» بالجُنون!!.