مشاورات أمنية إسرائيلية بشأن فرار الأسرى من “جلبوع”

6 سبتمبر 2021
مشاورات أمنية إسرائيلية بشأن فرار الأسرى من “جلبوع”

وطنا اليوم – رصد –  أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مشاورات أمنية إضافية، يوم الإثنين عبر الهاتف بشأن فرار الأسرى الفلسطينيين من سجن “جلبوع” فجر اليوم.

 

وذكر موقع “والا” العبري بأن المشاورات شارك فيها وزير الجيش بني غانتس ووزير الأمن الداخلي عمار بارليف ورئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان ومفوض مصلحة السجون كاتي بيري ومفوض الشرطة كوبي شبتاي.

 

وأفادت القناة السابعة العبرية عن اصدار أمر تقييدي بعدم نشر أي معلومات حول التحقيق بهروب الأسرى الفلسطينيين بموافقة المحكمة.

 

الأسرى حولوا سجن “جلبوع” المحصن إلى مجرد أسوار واهية

ونشر الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تقريرًا حول سجن “جلبوع” شديد التحصين الذي يقع على أراضي مدينة بيسان شمال إسرائيل، والذي نجح اليوم ستة أسرى فلسطينيين من الهروب منه عبر فتحة أرضية تمكنوا من توسيعها على هيئة نفق قبل أن يختفوا عن الأنظار ويضعوا كامل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في حال استنفار.

 

وسرد التقرير عدة محاولات لأسرى فلسطينيين حاولوا خلالها الهروب من السجن، إلى جانب صفات السجن الذي تحول إلى مجرد أسوار واهية أمام محاولات أولئك الأسرى.

 

ووفقًا للموقع، فإنه في عام 2014 جرت حادثة مماثلة للتي وقعت اليوم، إلا أن إدارة مصلحة السجون تمكنت من إحباط هروب عدد من الأسرى بعد أن كشفت عن عملية حفر نفق داخل حمام زنزانة كان يتواجد بداخلها 8 أسرى من الجهاد الإسلامي، وهي نفس الطريقة التي استخدمت الليلة في عملية الهروب.

 

وقبل عام واحد بالضبط في سبتمبر/ أيلول 2020، تم اعتقال 3 نشطاء من الجهاد الإسلامي لمحاولتهم تهريب هواتف لسجناء من الحركة في داخل سجن جلبوع باستخدام طائرة شراعية محسنة، وعمل الثلاثة على تشغيلها ليلًا بهدف إيصال الهواتف المحمولة والشرائح للأسرى، إلا أنه تم إحباط المخطط.

 

وأشار التقرير، إلى أن سجن “جلبوع” افتتح في أواخر عام 2004، وكان من المقرر أن يكون بمثابة أحد الحلول لعدد الأسرى الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، وحتى صباح اليوم مع عملية هروب الأسرى كان يصنف على أنه يتمتع بأعلى مستوى من الأمن من بين جميع السجون، وأنه يؤوي أهم الأسرى الفلسطينيين وخاصةً القيادات منهم.

 

ويطلق على السجن الذي عمل وفق مواصفات دولية، بأنه الأكثر “آمنًا”، وكل زنزانة بداخله تزن 66 طنًا من الخرسانة المصبوبة، وهو ما يعادل 3 أضعاف وزن الزنزانة في السجون العادية، ويوجد أسفل كل واحدة إجراءات مختلفة لمنع إمكانية حفر نفق متفرع، ويوجد أسفله مادة مثبة بالأرض لتصعيب عمليات الحفر.

 

كما تم فصل الزنازين عن بعضها لتصعيب مهمة الأسرى في معرفة مكان وجودهم، ولكن يتم منحهم المشي لمدة ساعتين في فناء السجن، كما يوجد فيه مطبخ ومقصف وغيره، وهو يتألف من خمسة أجنحة منفصلة يمر الطريق إليها من خلال ممر ملفوف بالشبك.

 

وتعمل في السجن 72 كاميرا على مدار 24 ساعة في اليوم، وتراقب كل خطوة من خطوات الأسرى، وتتطلب الإجراءات الاحترازية لدائرة السجون أن لا يتم فتح أي جناح إلا من قبل الحارس في منطقته، وكل زنزانة بها 8 أسرى، ولكل جناح 15 زنزانة