الاردن بقيادة جلالة الملك نقطة الإرتكاز لقضايا الإقليم والمنطقة

4 سبتمبر 2021
الاردن بقيادة جلالة الملك نقطة الإرتكاز لقضايا الإقليم والمنطقة

سلمان الحنيفات

منذ ان أُسند اليه دفة الحكم عام 1999 خاض جلالة الملك عبدالله الثاني نشاطات دبلوماسية مكثفة لتحقيق المصالح الوطنية للمملكة وزيادة رقعة الدبلوماسية في الوصول الى كافة الاقاليم المجاوره والدول العربية والعالمية ووضع الاردن على خارطة العلاقات الدولية من اجل البدء الفوري بلم شمل المنطقة العربية وإنهاء جميع الخصومات ،وانهاء الاحتلال الاسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ارضه وعاصمتها القدس الشريف،مع الحرص على شرعية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.

على ما يبدو أن القراءة العميقة الثاقبة لجلالة الملك وحكمتة وفراسته باقتناص الفرص من اجل تغيير سياسة امريكا اتجاه الشرق الاوسط والمنطقة خلال فترة حكم ترامب ، وعن الوضع الراهن في المنطقة بالوقت الحالي والتي تزامنت مع فوز صديقه المقرب بايدن بفترة رئاسية تمتد لاربع سنوات ، وما ينظر اليه جلالته من تقارب في الرؤى بين المملكة والولايات المتحده من اجل الخروج بحلول آمنه لمنطقة الشرق الاوسط ، جميع هذه الدوافع والفرص حملها جلالة الملك وطار بها للبيت الابيض من اجل كسب الوقت والجهد والدعم من الرئاسة الامريكية في مواجهة خطر التمدد الايراني في المنطقة وما يترتب عليه من عواقب وخيمة من الممكن ان تصل بالمنطقة الى حروب ومشاكل لا تحمد عقباها .

ان الاداره الامريكية ورؤيتها الثاقبة التي لمست ان الاردن متمثلاً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حين دعته لزيارة البيت الابيض بعد تولي بايدن السلطة ، محملاً برؤيا وخطوات منشوده من اجل تحقيق سلام عادل وحلحلت مشاكل الشرق الاوسط ، انما يدل على ثقة الادارة الامريكية وتمسكها برؤية جلالة الملك .

ما قام به جلالة الملك في اول زياره للبيت الابيض واول زعيم عربي يقابل الرئيس الامريكي ونقل ملفات المنطقة الى البيت الابيض والى دوائر صنع القرارات في امريكا ووضع بين ايديهم الكثير من الحلول من اجل الوصول الى منطقة آمنه في الشرق الاوسط ،ولم يستثني جلالته اي ملف يمكن ان يحقق السلام الشامل في المنطقة فبدأً من القضية الفلسطينية و سوريا والعراق واليمن ولبنان التي حرص جلالته على الوقوف الى جانبها في هذا الوقت العصيب وآخرها توصيل الكهرباء الاردنية والغاز المصري اليها والذي كان من غير المسموح ان تدخل اي مساعدات لها عبر سوريا أبان فترة حكم ترامب .

الدبلوماسية الملكية باتت تشكل جسراً آمنا للمنطقة بعد ان تسلم جلالة الملك مفاتيح إدارة المنطقة من الرئاسة الامريكية ، ومنح جلالته الثقة الكاملة وتقديم الدعم العسكري والاقتصادي للمملكة من اجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومن اجل ان تقوية دور الاردن في الحفاظ على امن وسلامة الاقليم بالتشاركية مع الدول العربية التي رحبت كثيراً بالدور الذي يقوم به جلالة الملك من اجل امن وسلامة المنطقة والاقليم وهذا ما لاحظناه في تأييد الادارة الامريكية لمؤتمر قمة بغداد وما سبقه من القمة الثلاثية العراقية المصرية الاردنية في مشروع الشام الجديد .

الجهود التي يقوم بها جلالة الملك تتطلب منا الوقوف الى جانبه في كافة المراحل وتشكيل راي عام قوي يساند جلالته في مهمته الصعبة امام التحديات الكبيرة التي تواجة المملكة والمنطقة وعلى كافة الصعد ،ودعم كافة الحلول التي يقدمها للعالم من اجل إحلال الامن والسلام في المنطقة.