مناشده من سيدة اردنية للملك عبدالله الثاني

15 أغسطس 2021
مناشده من سيدة اردنية للملك عبدالله الثاني

لدى معالي وزير العدل الأكرم
طلب العفو الخاص من جلالة الملك وفقاً لاحكام المادة 51 من قانون
العقوبات الأردني

الوقائــع
حيث صدر بحق والدي حكماً قطعياً وذلك بموجب قرار الحكم رقم (2377/2019) والصادر عن محكمة صلح جزاء عمان, والمصدق استئنافاً من محكمة بداية عمان بصفتها الاستئنافية بالقرار رقم 949/2020 , والمصدق تمييزاً من محكمة التمييز بصفتها الجزائية بالقرار رقم (2042/2020) والقاضي بإدانة والدي بجرم اطالة اللسان على جلالة الملك خلافاً لاحكام المادة 195/1 من قانون العقوبات, والحكم عليه بالحبس سنة واحدة والرسوم.
وعليه , وطبقاً لنص المادة 51 من قانون العقوبات الأردني والتي تنص على انه لجلالة الملك منح عفو خاص للمحكومين بأحكام مبرمة وهي صلاحية مطلقة لجلالة الملك دون قيد أو شرط , لذلك فإنني التمس من معاليكم رفع طلبي هذا الى جلالة الملك بالطرق القانونية حسب الاصول موضحاً لمعاليكم ما يلي:-
يتضح لمعاليكم ان الظروف المحيطة بالجرم الذي تم ادانة والدي به والمشار اليه اعلاه تبين بأنه لايوجد لديه قصد جرمي أو نية مبيتة للقيام بهذا الجرم , حيث يتضح لمعاليكم بأنه واثناء قيادة والدي لمركبته بتاريخ 3/2/2019 ونتيجة لحادث سير وقع بينه وبين المشتكي, وبعد ان حضرت الشرطة الى مكان الحادث تم تحويله الى مركز امن الحسين وهناك حدثت مشادة كلامية بينه وبين رجال الامن وقاموا بضربه مما أدى لإحالته الى المحكمة وبالنتيجة ادانته بالجرم المشار اليه اعلاه وهو جرم اطالة اللسان على جلالة الملك (وهذا ثابت من خلال قرارات الاحكام والاوراق المرفقة بالطلب).

وعليه , وحيث ان والدي رجل كبير بالسن ويبلغ من العمر 60 عاماً ويعاني من بعض الامراض وان طبيعة الجرم ليست خطيرة ولاتشكل خطر على امن المجتمع , هذا بالاضافة الى ان المشتكي كان قد أسقط حقه الشخصي عنه (وهذا ثابت من خلال قرارات الاحكام والاوراق المرفقة بالطلب) , وانه وبالفترة التي ارتكب فيها هذا الجرم كان متناولاً للمشروبات الكحولية وذلك بسبب الظروف الشخصية الصعبة التي كان يمر بها لكونه بلا عمل ومطلق ويعاني من ظروف نفسية ومالية صعبة (وهذا ثابت من خلال قرارات الاحكام والاوراق المرفقة بالطلب).
وحيث ان جرم اطالة اللسان على جلالة الملك هو جريمة تتعلق بالحق العام ولاتتعلق بحقوق المواطنين, ولما كان لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من صلاحيات بموجب نص المادة 51 من قانون العقوبات بمنح عفو خاص للمحكومين في مثل هذا النوع من القضايا سواءً بإسقاط العقوبة أو إبدالها أو تخفيفها, وحيث ان والدي نادم على افعاله وانه لم يقصد اطالة اللسان على جلالة الملك حيث انه لم يكن مدرك لافعاله بسبب تناوله المشروبات الكحولية ,
لذا التمس النظر اليه بعين الرحمة والشفقة وذلك بالموافقة على طلبي هذا ورفعه لمولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم راجياً منه الصفح والمسامحة والعفو الخاص عن والدي.

صاحب الجلالة الهاشمية,,,
ان العفو من شيم الهاشميين الأبرار , وهم أهل البيت الأبرار الذين حملوا رسالة الحق من رب العباد , وانتم ياجلالة الملك ابن الأكرمين اصحاب سمة السماحة والعفو , فكيف لا وانتم سليل خير البشر الرسول الكريم, وان ما صدر عن والدي لم يكن بقصد النيل من مكانتكم العظيمة ولم يقصد والدي لا سمح الله ان ينال من مكانتكم الكريمة , وانتم احفاد خير البشر وان والدي ذكر كلمة ليست بقصد شخصكم المفدى ويا ابن الاكرمين ويا ابن اهل العفو وانتم من تدافعون عن العروبة وعن الحق وانت اهل السماحة , فوالله والدي نادم على ما صدر منه وان كان بغير قصد وهو والله صاحب ولاء وانتماء لكل الدولة الهاشمية ولكم سيدي المفدى, وإنه ابنكم وانتم ملجأ كل العرب والمسلمين يا ابن الهواشم الابرار وابن الحسين المعظم وصاحب قول وفعل الانسان اغلى مانملك متوسلاً لجلالتكم العفو عن والدي وانتم اهل العفو. وحيث انه معيلي الوحيد وليس لي أي معيل آخر وليس لدي أي اخوة أو أخوات ووحيدة له وأعيش معه بعد انفصال والدتي عن والدي وإني أقطن وحيدة وهو معيلي وأنا يا سيدي بنتك وأبي هو شريان حياتي وقد نذرت نفسي لرعايته والآن ليس لي لا معيل ولا ونيس ووالدي في السجن راجية من الله ومنكم ان تعفو عنه.

الطلب:
لجميع ما سبق ذكره وتحقيقاً للعدالة وتطبيقاً لاحكام المادة 51 من قانون العقوبات , فإنني التمس من معاليكم:
قبول الطلب شكلاً.
وفي الموضوع, قبول طبي موضوعاً وذلك بإجراء المقتضى القانوني بالموافقة عليه وبالنتيجة رفعه الى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بالطرق القانونية حسب الاصول وذلك لمنح والدي عفو خاص من جلالة الملك وفقاً لاحكام المادة 51 من قانون العقوبات الاردني.
واقبلوا فائق الاحترام والتقدير..

المستدعية