قناة الغور .. مكرهة صحية ومصيدة للأرواح

10 أغسطس 2021
قناة الغور .. مكرهة صحية ومصيدة للأرواح

وطنا اليوم:يحدث هنا في غور الأردن.. أن يعيش المواطنون في خطر داهم جراء غياب السلامة العامة عن قناة الملك عبدالله، ويتنفسون سموم الإهمال بعد تكدس النفايات في ظل غياب الاهتمام من قبل الجهات المختصة.
مشاكل تكرر الحديث عنها في الأغوار من شمالها إلى جنوبها.. ومل السكان كثرة المطالبات التي لا تلقى مجيبا مع ضياع المسؤولية بين سلطة وادي الأردن من جهة والبلديات من جهة أخرى.. ليبقى الخاسر الأكبر هو المواطن.
سنوات طويلة والمواطنون في الأغوار يطالبون بحلول تحمي أبنائهم من الغرق في مياه القناة التي تعد المتنفس الوحيد في منطقة تشهد واقعا مترديا رغم كثرة الحديث عن مشاريع تنموية وترفيهية بقيت حبيسة الأدراج.
وفي كل صيف تتعالى الأصوات في الأغوار مطالبة بإيجاد حل لمشكلة قناة الملك عبدالله التي تشكل خطرا على كل من يقترب منها؛ فضلا عن تحولها لمكرهة صحية.
مئة وعشر كيلو مترات طول قناة الملك عبدالله المعروفة باسم ” قناة الغور الشرقية ” التي تمتد من أقصى شمال المملكة وحتى البحر الميت .. قناة الملك عبدالله أو قناة الغور الشرقية .. باتت اليوم تشهد مكرهة صحية لا مثيل لها، نفايات متراكمة وحيوانات نافقة.
كانت مياهها صالحة للشرب يقول السكان، باتت اليوم لا تصلح لري المزروعات، وبحاجة لحلول تتجاهلها الجهات المختصة.
القناة التي أصبحت مصيدة للأرواح .. تشكل خطرا لعدة أسباب ربما أهمها عدم وجود سياج على أجزاء واسعة منها فضلا عن قدم الجسور الموجودة فوقها إضافة إلى غياب اللوحات الإرشادية والتحذيرية.. ما يجعلها مصدر قلق مستمر للأهالي، خاصة على الأطفال الذين يهربون في الصيف إلى السباحة في القناة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة في منطقة تغيب عنها كافة المراكز الترفيهية كما يقول السكان.
الى ذلك كشفت المهندسة منار المحاسنة، الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن ان السلطة تدرس في الوقت الحالي حلولا مؤقتة لمشكلة النظافة وتراكم النفايات حول قناة الملك عبدالله.
وأضافت المحاسنة ، ان لا مخصصات حكومية لتنظيف القناة.
وأكدت ان تنظيف قناة الملك عبدالله مسؤولية سلطة وادي الأردن، ولا يوجد تداخل في الصلاحيات حول ذلك، مشيرة الى ان الأولوية تعطى لتنظيف الجزء الشمالي من القناة، حيث يتم تنظيفة بشكل يومي بعكس الجزء الجنوبي الذي يتم تنظيفة كل اسبوعين.
ولفتت المحاسنة الى ان السلطة تفكر اليوم بحل مؤقت لمشكلة سياج قناة الملك عبدالله.
من جهته قال متصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور طايل المجالي، إن تداخل الاختصاصات بين البلديات وسلطة وادي الأردن، يؤدي إلى خدمات لا تلبي طموحات المواطنيين.
وأضاف، أن تنظيف قناة الملك عبدالله هي من اختصاص سلطة وادي الأردن، وفي بعض الأوقات يتم الاستعانة بالمزارعين والعاملين لديهم.
وأكد أن كل جهة تقوم بالإتكال على الجهة في تنفيذ مهامها وأن قناة الملك عبدالله بحاجة لتنظيف أسبوعي، مشيرا إلى منطقة الشميساني مأهولة بالشاليهات السياحية التي وصفها بالمعضلة الحقيقية.
وأوضح المجالي أنه لم يتم رصد أي مبالغ مالية لتطوير قناة الملك عبدالله المعروفة باسم “قناة الغور”، متسائلا عن دور رؤوساء البلديات المنتخبين في إعداد الموازنات.