الحكومة تُناشد الموظفين والسائقين الإقبال على التطعيم

9 أغسطس 2021
الحكومة تُناشد الموظفين والسائقين الإقبال على التطعيم

وطنا اليوم:ينتشر على نطاق واسع الفيديو المبثوث من قبل زوار مصريين عبروا من السعودية عبر الاردن الى بلادهم مع زملاء لهم يقيمون ويعملون في الاردن ويتحدثون بإسهاب وحماس عن تلقّيهم الجرعات المناسبة التي تلائم ظروفهم من اللقاحات ضدّ فيروس كورونا في احد مستشفيات الحكومة الاردنية.
يقف أحد العمال المصريين بحماس أمام الكاميرا ليمتدح ما واجهه ولاقاه داخل مركز التلقيح في مستشفى الأمير حمزة أحد أكبر مستشفيات المخصصة للقاحات ولمرضى فيروس كورونا في العاصمة عمان.
يقسم الوافد المصري بأن مسألة تلقيحه بلطف ورقة وبنعومة وبأناقة كانت خلال دقيقتين فقط ثم يقول فجأة بأن في فمه ماء ولديه ما يقوله لكنه يكتفي بتوجيه الشكر للأردن والأردنيين.
يتداول الأردنيون في النطاق الأهلي هذا الشريط الذي يظهر فيه عمال مصريون آخرون يمتدحون فيه حرص السلطات الاردنية على تلقيحهم بدون تعقيدات وتلك المساواة التي ظهرت بينهم وبين المواطنين الأردنيين وهي إجراءات قررت وزاره الصحة الأردنية اتباعها من وقت مبكر.
في الاثناء تعدل وزاره الصحة بين الحين والآخر المعلومات والتعليمات الخاصة بحملة التلقيح الوطنية وسط حالة استرخاء وتقدم في نسبة الأردنيين الذين تلقّوا التلقيح اضافة للمقيمين والزوار.
ويبدو أن الخلية المعنية بوزارة الصحة بإشراف الوزير الدكتور فراس الهواري عملت على تشكيل برنامج تعليمات أو لائحة تعليمات للتلقيح والمطاعيم تتميز بالمرونة الشديدة وتراعي كل الظروف والاعتبارات.
ومن هنا تقرّر منح الأردنيين الذين يقيمون في دول بالجوار وتحديدا في السعودية وزاروا بلادهم خلال إجازة الصيف ويرغبون في العودة الفرصة لتلقّي الجرعة الثالثة المدعمة من اللقاح فايزر خصوصا من الذين سبق لهم ان تلقوا اللقاحين الصيني والروسي والسبب في هذا الاجراء هو ان السلطات الاردنية تريد مساعدة المواطنين على العودة الى البلاد التي يعملون ويقيمون فيها والتي تشترط مثل السعودية والكويت طبعا تلقّي لقاح فايزر واحد على الاقل كجرعة ثالثة.
حجم المرونة في برنامج التطعيم واللقاحات كان ظاهرا لجميع الأطراف.
وعدد الذين تم تلقيهم للقاح يزيد على نحو واضح ويعتقد خبراء الفايروس الاردنيين بان زيادة رقعة عدد الملقحين من المواطنين والمقيمين والزوار قد يكون من بين الاسباب الرئيسية التي ابقت حالات الفايروس السيئة السلبية أو تلك المنتشرة ضمن معدلات تحت السيطرة فيما سمي بالموجة الثالثة للفيروس.
وقد اقر خبير الفيروسات المعروف الدكتور عزمي محافظة بأن زيادة عدد الذين تلقوا اللقاح محطة اساسية ومهمة في مواجهة الانتشار الوبائي.
ويبدو أن وزير الصحة الهواري مهتم جدا بمأسسة عملية التلقيح بحيث لا تدخل ضمن اعتبارات المجازفة ولا الاحتياطات.
ويبدو أن مشكلة اللقاح التي عانت منها وزارة الصحة في الماضي تم علاجها بشكل بروتوكولي فاللقاحات موجودة ووزارة الصحة تتحدّث عن وجود مخصصات مالية لشراء المزيد من اللقاحات والخيارات باتت مفتوحة أمام المواطن الأردني ضمن لائحة معلومات يتم تحديثها يوميا حول مراكز التلقيح وأنواع اللقاحات.
والمعنى هنا أن المواطن الأردني إذا قرّر تلقّي اللقاح طوعا فبإمكانه اختيار نوع اللقاح الذي يريده حسب المركز الصحي الذي يذهب إليه وهي خيارات يبدو أنها توفّرت الآن فقط وفي عهد الوزير الهواري للمواطنين الأردنيين.
إلا أن ورغم ذلك بقيت قطاعات من المواطنين خصوصا من موظفي القطاع العام خارج نطاق التلقيح وفي اطار الثقافة المعاكسة لمسألة التلقيح وهؤلاء تُخاطبهم السلطات الصحية والحكومية يوميا ووضعت شروطا للعمل والدوام الوظيفي خصوصا في القطاع العام وقطاع سائقي السيارات العمومية في حال الإصرار على عدم تلقّي التلقيح ومنها اجراء فحوصات التثبت من فيروس كورونا كل أسبوع مرّة.
وصرّح الناطق باسم الحكومة الوزير صخر دودين بأن الدولة لا تستطيع الاستمرار في دفع مبلغ يقترب من 180 دولار شهريا مقابل فحوصات الفيروس لكل موظف لا يرغب بتلقّي اللقاح.
حتى هذه اللحظة تتحدّث الحكومة والوزراء والمسئولين بنعومة مع الأردنيين لحثّهم على تلقّي اللقاح باعتباره عنصر الاشتباك الأساسي في المواجهة مع الفيروس.