هل أدرك نايف الطورة حجم التمادي في الباطل فارعوى ؟

6 أغسطس 2021
هل أدرك نايف الطورة حجم التمادي في الباطل فارعوى ؟
بقلم : النائب عازي الذنيبات 
عندما كتبت على هذه الصفحة عن المعارضة الخارجية في ملعب الوطن، كثير من الاصدقاء الذين لم يكونوا قد استبانوا الرشد بعد، كانوا يعولون على زمرة ممن أخذتهم العزة بالإثم، وساروا خلف الشعارات البراقة، الى درجة انستهم ان هذه المعارضة قد فقدت بوصلتها، وتاهت في كل الاتجاهات، وراحت تشتم القاصي والداني، لا بل فقد شتمت نفسها، وإلا ما معنى ان تتوجه بخطابات لقطع المساعدات عن والمعونات العالمية عن الوطن، وهم قد خبروا جيدا مداخيل بلدهم وموارده، وامكاناته، وحال أهلهم…. .
جميل ان يثوب نايف الطورة الى رشده، وأن يعتذر عن خطيئته الكبرى، وجميل ان يقابل بالصفح الجميل الذي نتمنى ان يمتد ليشمل كثيرين من ارتكبوا ذات الخطيئة، وقد عرفوا الحقيقة واستبانوا الرشد وإن بعد ضحى الغد.
ولكن الاجمل ان تعود كل المعارضة الخارجية التي اوغلت في رحلة التيه، الى حضن الوطن، وان تنطلق مع كل الشرفاء من ابناء الوطن في رحلة الكفاح السلمي الجاد من اجل الاصلاح، والرشاد، بعيدا عن هرطقة البث العاطفي الممول، الذي تغلفة بذاءة الالفاظ، والحقد والكراهية، وسواد القلوب، بحثا عن الاعجابات الموتورة، المفرغة من كل مضمون جاد.
نايف الطورة كبيرهم الذي علمهم ال….. وعلمهم كل شيء، واقدمهم في دنيا الاغتراب، ترك معجبيه، المساكين الذي أضلهم باسلوب بارع تلبس فيه ثوب البساطة، واظهار مصداقية زائفة، واطلاع على كل اسرار الوطن، والعالم، ومعرفة ما كان يدور في غرف النوم، واقبية الاستخبارات العالمية، واخيرا تخلى نايف عن رفاقه في البث الالكتروني، بعد أن قال كل يقال، وما لا يقال، وكل ما يعرف ، لا بل فقد جاهد في تلفيق وترتيب ما لا يعرف، حتى اذا افرغ جعبته، من كل سهامه، ولم يعد لديه ما يقال، وقبل ان ينكشف كل مستور، التقط السنارة ببراعة وذكاء لا ينكره احد، وانسحب من المشهد تاركا خلفه زوبعة من التكهنات، وربما الشكوك، والاسرار.
لا زال النداء قائما لباقي رفاق نايف ان يعودوا ويلعبوا في ملعب الوطن، ولهم في كبيرهم القدوة، وفي السنارة التي امسكته، او امسك بها، والتي قد تضمن لهم سفرا هادئا، وعودة ميمونة، بدل شقاء الاغتراب الذي لن ينتهي… والله من وراء القصد .