بين “واقعة الكرسي” و مصطلح ” الولد”… الى أين تسير البلد؟

4 أغسطس 2021
بين “واقعة الكرسي” و مصطلح ” الولد”… الى أين تسير البلد؟

وطنا اليوم – محرر الشؤون المحلية – عصفت مواقع التواصل الاجتماعي في مشهد اعتبره مراقبون جدلياً، غاب عنه المنطق والعقل، حيث النائب عماد العدوان الذي تقلد كرسي رئيس الوزراء قبيل الجلسة الأولى من جلسات مجلس النواب، التي حاول النائب على مايبدو لفت الرأي العام لمسألة رفع الأسعار على فواتير الكهرباء، حتى ثارت عواصف التعليقات على المواقع التواصلية بين مؤيد ومعارض لما قام به النائب العدوان ورد فعل رئيس الوزراء بشر الخصاونة.

ثمة حالة جدلية آثارتها واقعة ” الكرسي”، وثمة حالة جدلية أخرى آثارتها عبارة نائب رئيس الوزراء توفيق كريشان حين استخدم عبارة ” ولد” التي يبدو أنها كانت وصف عام لتصرفات بعض نواب الشعب، حيث كانت العبارة في مفهومها العام تصف حالة ولا تصف شخص، ويبدو أيضا ان “واقعة الكرسي” أنقذت وزيرة الطاقة هالة زواتي من جدلية النقاش، الذي يبدو أن بعض النواب لولا “واقعة الكرسي” ، كان قد اعد العدة وحفظ درسه بشكل جيد للإطاحة برأس زواتي (مجازياً) تحت القبة نتيجة القرار الذي اتخذته بعيداً عن تشريعات وتصويت مجلس النواب.

هنا يبدو أن النائب العدوان انقذ برافعة (واقعة الكرسي) التي لا يعرف هل هي جاءت وليدة الصدفة ام انها خُطط لها لإبعاد أدوات التشريع عن عقد جلسة صاخبة تتناول ملف الطاقة من استجواب بعض النواب او على الاقل نقاش كان يمكن أن يوصف بالساخن من قبل نواب كتلة الاصلاح، هنا ثمة فعل ورد فعل رُفض تواصلياً، ومرفوض أيضاً شعبوياً، حيث لا الحكمة غلبت على الرئيس الخصاونة الذي كان يفترض به أن يكون أكثر دبلوماسية، ولا العقل حُكّم من قبل النائب العدوان الذي كان يفترض به إتباع الأصول القانونية والتشريعية في حشد تكتل يطيح بقرار الحكومة او على الاقل استجواب الوزيرة زواتي او طرح الثقة فيها، الأمر الذي أثار تساؤلات عميقة عى مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية ماعُرف بواقعة الكرسي ومصطلح ” ولد”، إلى أين تسير البلد؟