استمرار امتناع مواطنين عن التطعيم.. خطر يهدد الصيف الآمن

3 أغسطس 2021
استمرار امتناع مواطنين عن التطعيم.. خطر يهدد الصيف الآمن

وطنا اليوم:أكد نقباء صحيون، ضرورة أن “يفكر الممتنعون عن الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بصحة وحياة أسرهم وأطفالهم ومجتمعهم”.
وشدد هؤلاء في تصريحات، على أهمية الحصول على اللقاح حماية للأرواح والأرزاق، داعين “الحكومة إلى التفكير خارج الصندوق والخروج بحلول تحفيزية لفئة من الناس ما تزال تعتبر اللقاح بمثابة خطر على حياتهم وأن الفيروس غير مؤثر على الحياة”.
وأكد رئيس مجلس النقباء، نقيب الصيادلة، زيد الكيلاني، أنه عندما درست الحكومة وإدارة الأزمات ولجنة الأوبئة العودة إلى الصيف الآمن، “كانت هناك خطة لزيادة عدد الملقحين يوميا كون ذلك شرطا أساسيا لفتح القطاعات بشكل كامل”.
وأضاف الكيلاني، حين ارتفاع أعداد الملقحين بشكل يومي وصولا إلى نحو 100 ألف شخص، يصبح ممكنا الوصول إلى تطعيم 70 % من الفئة المستهدفة قبل مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، لافتا إلى أن أرقام التطعيم هبطت فجأة إلى أقل من 100 ألف جرعة يوميا، ما أثار مخاوف من تراجع الحكومة عن قرار فتح القطاعات وعودة الأردن إلى الحياة الطبيعية وقيام بعض الدول بوضع المملكة في الخانات الحمراء.
وأشار الكيلاني، إلى أن اللقاح أثبت أنه الحل الوحيد المتوفر لعودة الحياة إلى طبيعتها، مبينا أن لقاح فيروس كورونا شأنه شأن لقاحات عدة تم العمل عليها لأمراض وفيروسات على غرار شلل الأطفال والانفلونزا الإسبانية وغيرها، فتكت بالبشرية منذ عشرات السنين، ولم يتم وقف هذه الأوبئة إلا عبر اللقاحات.
واستغرب نقيب الصيادلة عدم مبادرة البعض إلى الحصول على المطعوم، في حين يقومون بتطعيم أطفالهم لدى ولادتهم بمطاعيم عدة، مبينا أن جميع الأمراض كانت أوبئة في أزمنة مختلفة وتم القضاء عليها عبر اللقاحات.
وشدد الكيلاني على أن الحكومة قدمت العديد من الإجراءات التحفيزية للمواطنين من أجل الحصول على اللقاحات، وهي إجراءات يثنى عليها فيما هناك أفكار أخرى لا تعتبر منطقية أو قابلة للتنفيذ، لافتا إلى أن هناك أفكارا وإجراءات، يمكن على الحكومة العمل عليها، لتشجيع المواطنين على الحصول على اللقاح، منها، استحداث خصم على فاتورة الكهرباء للأسر الحاصلة على اللقاح بشكل كامل.
وأوضح أنه من بين الحلول التحفيزية، توفير المطاعيم في الصيدليات لكثرة انتشارها في المملكة أسوة بمراكز التطعيم المعتمدة، حيث هناك نحو 3500 صيدلية في مختلف محافظات البلاد.
وقال الكيلاني، إن من لا يريد الحصول على المطعوم، يشكل قنبلة موقوتة، وعليه التفكير أكثر ليس بصحته فحسب، وإنما بصحة وحياة عائلته وأطفاله والمواطنين بشكل عام.
وطالب نقيب الصيادلة، بأن تقوم الحكومة وعبر مؤسسات المجتمع المدني والشركات الكبرى بتقديم محفزات يلمسها المواطن، على غرار تقديم خصومات للمواطنين الذين يحصلون على اللقاح على فواتير الاتصالات وجوائز، والابتعاد عن أي حلول “ترهب” المواطنين كما يحصل في بعض الدول.
إلى ذلك، اعتبر نقيب أطباء الأسنان، عازم القدومي، أن الحصول على اللقاح يدخل في خانة المسؤولية المجتمعية لجميع المواطنين والقاطنين على أرض المملكة.
وبين القدومي، أن على الجميع مراعاة الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء الوباء وتداعياته، خاصة وأن أكثر من نصف سكان العالم، حاليا، تلقوا على الأقل جرعة واحدة من اللقاح، مؤكدا أنه لو كان للقاحات آثار سلبية، لما سجلت الأرقام العالمية نموا مطردا بزيادة الحصول على المطاعيم.
ودعا القدومي، الحكومة لاتباع سياسة إعلامية مركزة لإظهار الفوائد المرجوة من الحصول على المطاعيم حتى في حال حدوث الإصابة بعد الحصول على الجرعة الأولى أو الثانية.
وأوضح القدومي، أن هذه الأرقام وفي تبيان دقتها، ستكون حافزا للمواطنين من أجل الحصول على المطاعيم، مشددا على أنه وللحفاظ على حقوق من حصلوا على اللقاح، وحتى تعود الحياة إلى طبيعتها، وكي لا تتعطل المصالح الاقتصادية للمواطنين وأعمالهم ومصادر رزقهم، فإن من يريد أن يعاند العلم، يجب أن يتم حظره من دخول أي تجمع عام من فنادق أو مولات أو مطاعم وغيرها.
ولفت القدومي إلى انه على وزارة الصناعة والتجارة، متابعة كل منشأة أو شركة وأن تقدم كل ما يفيد حصول كافة موظفيها على المطاعيم وأن من لم يحصل على اللقاح يتم منعه من الالتحاق بعمله.
بدوره، أكد نقيب الأطباء الأسبق، أحمد العرموطي، أن المواطنين الممتنعين عن اللقاح، يعملون بطريقة أو بأخرى لمنع عودة الحياة إلى طبيعتها في الأردن، داعيا الحكومة إلى نشر دراسات وإحصائيات تشير إلى مقارنات بين المرضى الحاصلين على المطاعيم من جهة وبين المرضى غير الحاصلين على اللقاح من جهة أخرى.
ودعا إلى تنظيم حملات للتطعيم في التجمات الكبيرة على غرار المصانع والمزارع والمدارس والجامعات، مع التشديد على الالتزام بلبس الكمامة والتباعد الجسدي والإبقاء على الحملة الإعلامية لتوعية المواطنين، مشددا على أن من غير المنطقي ان تبقى هناك فئة رافضة للقاحات، خاصة في هذه الظروف الصحية الحساسة، وأن تبقى هذه الفئة التي تشكل بؤرا متحركة، تجول بين أفراد المجتمع الحاصلين على التطعيم في مختلف الأماكن.